أدانت السعودية وقطر في بيانين منفصلين، اليوم السبت، ما وصفاها “المجزرة البشعة” التي ارتكبتها قوات بشار الأسد في منطقة “دير العصافير” بالغوطة الشرقية، جنوب شرقي دمشق، وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء، أول أمس الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تسمه) إعرابه “عن إدانة المملكة، وبأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم، في منطقة دير العصافير، بالغوطة الشرقية لدمشق، وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأكد المصدر “أن هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد، في جرائمه ضد الشعب السوري، وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية،، وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة سياسياً”، محمّلًا النظام السوري، “كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها”.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا(2254) حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”.
بدورها، أعربت دولة قطر عن “إدانتها وقلقها الشديدين، للمجزرة التي تمت بقصف جوي لقوات النظام السوري، استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير المذكورة”، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ولفت البيان أن، هذا القصف “بمثابة انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وتابع “هذا القصف الإجرامي، الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأعراف الدولية، يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين، وتدمير مقدرات الدولة السورية، ويهدد بنسف اتفاق وقف الأعمال العدائية، ويهدد المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وأكد البيان مجددا دعوة قطر، “المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية”.
وقُتل أكثر من 30 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات بجروح، في قصف للطيران الحربي التابع للنظام السوري، أول أمس الخميس، على بلدة دير العصافير، في الغوطة الشرقية لدمشق.
الأناضول