قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري، إن بلاده جاهزة للحرب البرية في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تقوم بالإعداد لـ “رعد الشمال”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن العسيري أكد أن السعودية لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية في سوريا، إلا وعندها “الرغبة” الجادة في هزيمة “الدولة الإسلامية” (داعش).
وكان العسيري قال أمس الاثنين إن الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل الذي يجري غدا الأربعاء، مؤكدا أن مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن واشنطن رحبت بعرض السعودية نشر قوات خاصة في سورية دعما لعملية برية ممكنة للتحالف الدولي ضد “داعش”، مجددا استعداد بلاده للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية.
وفي سياق متصل، كشف عسيري أن السعودية ستجري تمرين “رعد الشمال” بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، بهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والعمل بالتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة، وستكون هناك مراكز قيادة عسكرية مشتركة.
ولفت العسيري إلى أنه “عندما تشعر الدول المشاركة أن هناك عملا منسقا ومترابطا، ستكون نتائج التمرين إيجابية”، مشيرا إلى أن “لدينا نماذج على الواقع” من التحالف العربي في اليمن، حيث تسير عملياته “بشكل ممتاز وبإيجابية”.
وبيّن أن تنظيم تمارين عسكرية تشارك فيها 21 دولة ليس بالأمر السهل، إلا أنه يدل على أن البنية التحتية في السعودية من الموانئ والمطارات والطرقات في “أفضل” حالاتها، دون أن يوضح فيما إذا كان هذا التمرين مقدمة لأي عملية عسكرية برية لاحقة قد يقرها التحالف في سوريا
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة “داعش”، “إذا لزم الأمر”, فيما أعلنت الإمارات استعدادها للمشاركة في هذه القوة، في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، مشترطة قيادة أمريكية لها.
في حين اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو “عدوان يتوجب مقاومته بكل قوة” ومن يحاول ذلك سيعود “بصناديق خشبية” إلى بلاده، بينما سخرت إيران من إعلان السعودية، وتحدتها على لسان قائد الحرس الثوري بأنها “لا تجرؤ” على هذه الخطوة، مهددا بهزيمة قواتها بحال أرسلتها.
وتعد السعودية والإمارات من الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لضرب “داعش”، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، إلا أن مساهمة معظم الدول العربية تقتصر على المشاركة بغارات محدودة.
سيريانيوز