اقدمت المملكة العربية السعودية على وقف بث قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني وقناة الميادين الممولة بدورها من جهات شيعية إقليمية أبرزها إيران وحزب الله، على قمر عرب سات.
ونقلت صحيفة سبق الإلكترونية السعودية على لسان وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي تأكيده ل “إيقاف قناتي الميادين والمنار المواليتين لإيران وحزب الله”، لافتة إلى أن “القناتين شنتا هجمات إعلامية متوالية على السعودية، لفقتا من خلالها الكثير من الشائعات والأكاذيب خلال عاصفة الحزم”.
ويذكر أن هذه الأنباء تأتي بعد يوم على نشر وزارة الداخلية السعودية لبيان حول نشر الشائعات وتجريمه، حيث ذكرت بتغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “المتحدث الأمني: نشر الأخبار الملفقة أو تداولها بأي وسيلة، مجرم بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ونظام مكافحة التزوير “.
وعمليا، يضيق القرار السعودي الخناق على إثنين من ابرز قنوات الدعاية الإعلامية لإيران وحزب الله في المنطقة وفي العالم.
وكان بث قناة المنار على وجه الخصوص مقتصرا في رقعة لم تعد تتجاوز المنطقة العربية والشرق الأوسط منذ ان تم منعها من إرسال برامجها نحو أوروبا وأميركا الشمالية ومؤخرا في أستراليا.
وتقول مصادر غربية راقبت بثت قناة المنار على مدى سنوات متتالية إن القناة أصبحت “مشعلا للكراهية”، يحرض على الإرهاب والقتل.
وبالنسبة لعدد من المراقبين العرب فإن قناة المنار هي الأداة الإعلامية للحرب الطائفية التي يشنها حزب الله على الدول العربية السنية وهي تروج حرفيا للموقف السياسي الذي يبديه الحزب من هذه الحرب وهو موقف موال لإيران بشكل تام.
وفي العام 2012، أسس الصحفي التونسي اللبناني غسان بن جدو بعد استقالته من شبكة الجزيرة القطرية في العام قناة الميادين بتمويل رئيسي من إيران وسوريا وفقا لبعض المصادر.
ويقول مراقبون إن بن جدو أسس الميادين أصلا لمواجهة الجزيرة في موقفها من “ثورات” الربيع العربي، إذ أن استقالته بدت أنها نتاج للموقف الذي اتخذته القناة القطرية من الأحداث الجارية في سوريا والذي كان بن جدو قد رفضه منذ البداية لأنه يتعارض مع قربه من حزب الله وايران أيديولوجيا، كما تأكد لاحقا من خلال موقف قناة الميادين، الذي اعتبرته السعودية مثل موقف المنار مسيئا لها بشكل سافر ولا يقيم لأخلاقيات المهنة أي اعتبار.
وخلال حادث منى والذي راح ضحيته مئات الحجاج أغلبهم من الإيرانيين، لم تتردد قناتا الميادين والمنار في الترويج لمزاعم عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين واتهاماتهم للسعودية بالتسبب في هذا الحادث الأليم.