نعت مدينة دوما المحاصرة الطفل عمار أبو عيشة، الذي قضى بسبب نقص الدواء اللازم له بعد إصابته بمرض السرطان، وذلك نتيجة الحصار المفروض منذ أكثر من سنتين على دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية.
ووثق ناشطو دوما بالصوت والصورة وفاة الطفل “عمار” يوم الجمعة الماضي بتاريخ 12 من شهر يونيو الجاري، وأكدوا أن سبب الوفاة كان نقص الجرعات الطبية اللازمة لعلاجه من مرض السرطان، لأنها مفقودة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأضاف المصدر أن الطفل كان يبلغ من العمر 8 سنوات، وقد أصيب بمرض السرطان منذ قرابة الـ4 أعوام، و”عانى الجوع والحصار والمرض، وبقي يصارع الموت والمرض بجسده المنهك، إلا أن ظروف الحصار وعدم توفر العلاج بالوقت المناسب وتأخر الجرعات كانت سببا لتدهور حالته الصحية”، بحسب ما أشارت إليه تنسيقية مدينة دوما.
وارتفعت حصيلة الوفيات بحسب ما أفادت به شبكة سوريا مباشر في غوطة دمشق الشرقية من شدة الجوع ونقص الدواء إلى أكثر من 50 ضحية فقط منذ بداية عام 2015 الجاري، كان معظمهم من أطفال من مدينة “دوما”، ووثق ناشطو الغوطة أسماء جميع ضحايا الجوع، ونشروا أشرطة مصورة لهم، تبين سبب الوفاة.
واختلفت أسباب وفاة جميع الضحايا فمنهم من توفي بسبب سوء التغذية الناجم عن قلة المواد الغذائية، لارتفاع أسعارها، وندرة وجودها في الغوطة الشرقية جراء الحصار المفروض عليها، وصولاً إلى قلة الأدوية والمواد الطبية اللازمة للمرضى والحالات الحرجة، فضلاً عن نقص المناعة والجفاف عند الأطفال والرضع وعدم توافر الحليب لهم.
العربية نت