حكمت محكمة تركية, يوم السبت, على رجل يعمل في أحد مخيمات اللاجئين السوريين بالسجن 108 سنوات لاستغلاله ثمانية أطفال سوريين.
وذكرت وكالة (دوغان) التركية أن الرجل وهو تركي، كان مكلفا المرافق الصحية في مخيم نسيب “نيزيب” بالقرب من الحدود السورية. وقد أدين باستغلال ثمانية أطفال في مراحيض المخيم، بعدما دفع لكل منهم 1,5 إلى خمس ليرات تركية (0,5 إلى 1,7 دولار).
وكشفت وسائل إعلام تركية، في 13 من أيار الماضي تعرض 8 أطفال لاجئين سوريين في أحد المخيمات بمحافظة غازي عينتاب لاعتداءات جنسية، رغم وصف السلطات لذلك المخيم بأنه “نموذجي”.ومن جهتها, قالت الوكالة التركية المكلفة بإدارة المخيم أنها “اتخذت إجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور”.
كما طلب حزب “الشعب” الجمهوري، المعارض للحكومة التركية، حينها فتح تحقيق نيابي في القضية.
وكان النائب العالم طالب بسجن المتهم مدة 29 عام، حيث تم إيقافه في أيلول الماضي، بعد الاشتباه بإقدامه على اغتصاب حوالي 30 طفلا، إلا أن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى خشية طردها, بحسب ما أفادت به صحيفة “بيرغون” .
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن حوادث من هذا النوع في واحد من مخيمات اللاجئين في تركيا, وعادة تحذر المنظمات غير الحكومية أن الأطفال في المخيمات معرّضون للاستغلال الجنسي.
ويضم مخيم نسيب حوالي أحد عشر ألف لاجئ، وهو يقع بجوار مخيم زارته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نيسان الماضي, و يعيش 250 ألف لاجئ سوري في المخيمات.
ويشار إلى أن تركيا تستقبل حاليا حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، بينهم 2,7 ملايين من الجنسية السورية الفارين من المعارك وتردي الأوضاع الأمنية في سوريا، ويقيم 75% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات, بحسب ما أعلنت عنه إحصاءات رسمية.
سيريانيوز