يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، على رأس وفد أمريكي رفيع إلى تركيا لبحث مسألة إدلب.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن جيفري يصل إلى العاصمة أنقرة مساء اليوم، الاثنين 2 من آذار، برفقة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد الأمريكي سيعقد لقاءات مع مسؤولين أتراك، لبحث آخر المستجدات في سوريا وخاصة ملف إدلب.
كما يلتقي الوفد ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، لبحث الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب.
وهي الزيارة الثانية لجيفري إلى تركيا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إذ زار تركيا في 11 من شباط الماضي، بعد توتر وخلاف بين روسيا وتركيا في إدلب.
وأطلق المبعوث الأمريكي تصريحات داعمة لتركيا خلال زيارته، وقال “جئنا إلى أنقرة لتقييم الوضع مع الحكومة التركية، ونود أن نقدم أكبر قدر ممكن من الدعم”.
وأدى الخلاف بين روسيا وتركيا في إدلب عقب مقتل جنود أتراك وبدء أنقرة شن عملية عسكرية قد قوات النظام، إلى تقارب بين أمريكا وتركيا خلال الأيام الماضية.
وتجسد ذلك عبر تصريحات صدرت من مسؤولين أمريكيين حول تقديم الدعم الكامل لتركيا في إدلب.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، الجمعة الماضي، إن لتركيا حق الرد على ما تتعرض له في إدلب، مضيفة أن التزام أمريكا مستمر إلى جانب تركيا.
واعتبرت المندوبة الأمريكية أن ما يجري حاليًا هو حملة تستهدف أحد حلفاء “الناتو”، في إشارة إلى تركيا.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن ”الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان، مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب“.
وكانت تركيا طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية نشر منظومة صواريخ “باتريوت” على حدودها مع سوريا، لكن حتى الآن لم تقرر أمريكا ذلك.
وتأتي زيارة جيفري قبل يومين من زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا للقائه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أول لقاء منذ احتدام الصراع بينهما في إدلب.
ومن المتوقع أن تقدم أمريكا دعمًا إلى الحليف التركي، ما يقوي أوراق الرئيس أردوغان في عملية التفاوض مع بوتين، في ظل محاولة الطرفين رسم خريطة عسكرية على الأرض في إدلب من خلال تقدم الفصائل المدعومة من أنقرة وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي.
نقلا عن عنب بلدي