أقام تجمع الشمال السوري الحر ندوة في قاعة الاجتماعات الخاصة بمدينة أنطاكيا التابعة لولاية هاتاي وذلك في 19 من تموز الحالي ندوة توعوية وتعريفية حول الأضرار الناجمة عن الزواج المبكر.
ناقش الاجتماع الأضرار الناجمة عن الزواج المبكر وآثارها السلبية على استقرار المجتمع وعائلة المتزوجين حديثا، والآثار السلبية لإنجاب الأطفال مبكرا، وآثاره الصحية على المرأة وعدم استقرار قرارات الزوجين وتحملهم المسؤولية المرحلية والمستقبلية.
يتّجه الكثير من الناس إلى الزواج المُبكّر رغبةً في الاستقرار، وإقامة بيت مُستقلّ، ولكنّهم يجهلون عواقب هذا الزواج، وما يترتب عليه من تحمل المسؤولية في سن صغير ،وعدم المقدرة على تكوين الأسرة، وتزداد المصاعب بعد إنجاب الأطفال، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الأب والأم مازالوا يعانوا من ارتدادات مرحلة المراهقة وقراراتهم انفعالية، وقد تساهم قراراتهم المتسرعة بهدم الأسرة نظرا لعدم استقرار الطرفين ويساهم في زيادة الخلافات الحالة الجديدة التي يعاني منها المجتمع السوري ككل، الغربة تساهم بشكل خاص بغياب القدوة والأهل في منظور الأسرة المكونة حديثا، بحيث يتلقى الزوجين أعباء التربية دون إدراك لمخاطر تلك المرحلة وأهمية وجود الأهل من الطرفين ليساهموا في تقديم النصائح للطرفين للنهوض بالأسرة.
أسباب الزواج المبكر:
الفقر والحالة الاقتصادية لأسرة الفتاة، العادات والتقاليد السائدة في المُجتمع بضرورة تزويج الفتاة عند بلوغها، الرغبة في تعزيز الروابط بين العائلات ،و حالة المرأة في المُجتمع ونظرته المحدودة لتقدير متطلبات الفئة العمرية للمراهقين. الكثير من المُجتمعات تُهمّش دور المرأة وتساهم في زيادة أعداد المقبلين على الزواج المبكر قضيةً اجتماعيّةً بين أسرتين وحسب، وتؤدي تلك السلوكيات إلى فقدان المرأة حقها في التعليم ويساهم زواجها في انغلاقها على نفسها واهتمامها بأطفالها وتحد من ثقافتها وتغيرها وتنقلها من التأثير على المجتمع إلى متأثرة بالمجتمع، وتحد من تطور المجتمع في كافة المجالات.
مصطفى النعيمي
المركز الصحفي السوري