شنت طائرات النظام الحربية والمروحية اليوم الأحد، غارات جوية كثيفة على مدينة الزبداني في دمشق، وقد توزعت الغارات بسقوط أكثر من96 برميل متفجر، بالإضافة إلى 10 غارات على الأقل من الطائرات الحربية على المدينة خلال 5 ساعات تقريباً.
مما خلف عدد كبير جداً من الشهداء، بالإضافة إلى التدمير الكبير الذي لحق المنازل السكنية، والمحال التجارية وغيرها من معالم المدينة.
وقد كثف النظام عملياته على المدينة، في محاولة منه لاستعادة السيطرة عليها، لكن محاولاته بائت بالفشل، وقد أفاد ناشطون مقتل عدد من مليشيات حزب الله اللبناني الذي يدير العملية في المدينة، والمشارك في المعركة بعناصره.
وقد قام الحزب بقصف مدينة الزبداني، من الأراضي اللبنانية دون تردد ودون وجود من يمنع هذا القصف المكثف على المدينة.
وقد أطلق أهالي مدينة الزبداني والمدن المجاورة لها، نداءات استغاثة عاجلة، تطلب من العالم وقف القصف على الزبداني الذي بدأ منذ أربعة أيام، وفك الحصار عنها فهي تباد إبادة جماعية، وإن لم يتم ذلك فسوف يقتل أهلها تحت الركام وتدمر المدينة بالكامل ولن يبقى منها إلا الرماد.
وقد أفاد ناشطون أن أهالي وادي بردى، لبوا النداء حيث قاموا بقطع مياه عين الفيجة التي تغذي دمشق بمياه الشرب، حتى يتم وقف القصف وفك الحصار على المدينة.
وقد كان لهذه المدينة مكاناً خاصا ومميزاً، حيث تستقبل السياح وغيرهم في معالم البلدة الجميلة، فهي تعد منطقة سياحية ومصيف عربي قديم، حيث تقع على بعد 45 كم شمال العاصمة دمشق، وتقع بين الجبال وتشرف على أجمل وادي في تلك المنطقة، والذي يسمى وادي الزبداني.
وقد أتى تصعيد النظام وحزب الله اللبناني لفرض سيطرتهم على المدينة، لما لها من أهمية كبيرة، كونها تقع على الطريق العام الذي يربط دمشق بالساحل والشمال، في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك، وتأتي أهميتها أيضاً، لكثرة الينابيع فيها، فمنها نبع العرق والكبري والجرجانية، وتعد هذه المدينة من أولى المدن التي سكنها الإنسان قديماً، فهي تترافق مع قدم مدينة دمشق.
لذلك كثفت طائرات النظام وقواعده الأرضية القصف على المدينة، بالإضافة إلى القصف من الأراضي اللبنانية، بهدف استعادة السيطرة عليها من كتائب الثوار التي خاضت مع النظام وحزب الله معارك عنيفة جداً، وقد سقط عدد كبير من قتلى الحزب، الذي رفض الكشف عن عدد ضحاياه.