وثق مقطع مصور جزءا من مداولات لمجلس الأمن لمح خلالها المندوب السعودي في الأمم المتحدة “عبدالله المعلمي” بقوة إلى نية بلاده شن “عاصفة حزم” في سوريا، لمساعدة الشعب السوري على “تحقيق تطلعاته”.
ومن على مقعد بلاده في مجلس الأمن، قال المعلمي: “إن المملكة العربية السعودية التي أثبتت قدرتها على الحسم والحزم ونصرة الأشقاء، لن تألو جهدا في سبيل مساعدة الشعب السوري على تحقيق تطلعاته وطموحاته في الحرية والكرامة”، وهو أقوى تصريح سعودي من نوعه، يشير إلى عزم الرياض على التدخل العسكري ضد نظام بشار الأسد.
ويبدو أن الرسالة السعودية وصلت مباشرة إلى مندوب النظام “بشار الجعفري” الذي حضر الجلسة، وقال إن مندوب السعودية تحدث عن سوريا بشكل بلغة مسيئة، موضحا أنه “يربؤ” بنفسه عن الرد، لكنه سرعان ما خالف تعهده، وبدأ بشن حملة اتهامات ضد السعودية التي قرنها بـ”إسرائيل”، حتى قال إن “السعودية وإسرائيل هما جذر الإرهاب والتعصب وثقافة الكراهية وثقافة داعش.. ثقافة قطع الرؤوس”.
وهدد “الجعفري” السعودية بـ”دفع ثمن سياساتها الخاطئة”، متحديا الرياض بقوله: “فلترنا السعودية ماذا ستفعل، وعندها سنقطع اليد التي تمتد إلى سوريا وسنعاقب السعودية بما تستحق”، ثم غادر “الجعفري” كرسيه وهو في غاية التوتر.
زمان الوصل