على الرغم أنه ليس من العدل الحكم على منتخب سوريا، كما يسميه مشجعو المنتخب المتمسكون بالنظام، أو منتخب البراميل، كما يسميه معارضوه، فإن ضرب مدافع المنتخب عمرو ميداني للجمهور بالكرة -رغم أنه حتى في هذه فشل في الإصابة-يدل على التشوه الروحي الرياضي الذي يحمله منتخب يمثل أكبر ديكتاتور في العالم! فهل يذكر التاريخ أنهم كانوا يمثلون نظاما ديكتاتوريا وبلدا منقسما بين مؤيد ومعارض للمنتخب عموما!
لم يستوعب منتخب النظام الضربة الموجعة والصعقة الرياضية التي تعرض لها إثر خسارته أمام المنتخب اللبناني، وهو الذي كان يعلق آماله على فوز على لبنان والأردن، بعد الخسارات أمام إيران وكوريا الجنوبية!
صدمة جعلت مشجعي المنتخب، سواء في مناطق سيطرة النظام، أم ممن ذهبوا للأردن ليحضروا ويشجعوا، في حالة غليان وذهول، من أداء المنتخب، الذي خسر بثلاثية، هدفين منها يتحمل مسؤوليتهما الحارس “إبراهيم عالمة” المدعوم والمتطفل. المغني الشعبي حسام جنيد كتب في حسابه فيسبوك منتقدا للحارس: ” إبراهيم عالمة قبل المباراة عرق وأركيلة”!
سجل المنتخب اللبناني هدفين من تسديدتين يمكن أن تُصدا لو كان الحارس يقظا، لقد حمل مشجعو المنتخب المدافع عمرو والحارس عالمة سبب الخسارة أمام كوريا
ولبنان بسبب الأداء السيء. تم استعداء عمرو رغم أنه لم يكن نشطا مع أي ناد آخر، مؤخرا، ,أما العالمة، فصورته مع المتة والسلاح خلال الثورة قد تشير للكثير!
التشوه الرياضي والأخلاقي الذي ظهر من المنتخب يعكس لحد ما طبيعة العلاقة أو لنقل الرمزية الخاصة به، فالحارس عالمة، كان قد تهجم مسبقا على معارضين سوريين رفعوا علم الثورة السورية على مدرجات أحد ملاعب النمسا، أثناء دورة تدريبية منذ سنوات! ويعيد الميداني الكرَّة، فيضرب مشجعا بالكرة، ولكنها لم تصبه، تماما مع فشله في إصابة
شباك المنتخب الخصم، في مشهد تشبيحي، يذكرنا بشبيحة النظام العسكرية!
الحديث يجري حول استقالات وتغييرات في الاتحاد الرياضي في مناطق سيطرة النظام. المعلا هدد مسبقا. واستقالات بدأت عقب المباراة من عمان لرئيس اتحاد الرياضة في مناطق سيطرة النظام، ولكن السؤال الحقيقي والواقعي: هل سيتغير الوجه الديكتاتوري للمنتخب طالما أنظمة التحكم بالرياضة تتبع لحكومة النظام ؟
مقال رأي/ محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع