روسيا ترفض اقتراحاً أمريكياً لبقاء بشار الأسد 18 شهراً…و الولايات المتحدة تعتزم إرسال تعزيزات جديدة لقاعدة إنجرليك التركية:
كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن نية بلاده إرسال قرابة 12 طائرة حربية من طراز “إف-15″ إلى قاعدة إنجرليك بولاية أضنة جنوبي تركيا.
وذكر المسؤول في تصريحات للصحفيين بمقر البنتاغون أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس “باراك أوباما” سترسل تعزيزات جديدة للطائرات الأمريكية الموجودة في قاعدة إنجرليك في إطار مكافحة تنظيم داعش.
وأشار المسؤول إلى أن “قرابة 12 طائرة (إف -15) سيتم إرسالها إلى القاعدة، كتعزيزات للطائرات الموجودة هناك، وهى من طراز (إيه-10 ثاندر بولت2) الملقبة بقاتلة الدبابات، الموجودة فيها مسبقاً”، رافضاً الإدلاء بأي تصريحات حول تاريخ وصول الطائرات إلى القاعدة.
مصدر دبلوماسي: روسيا ترفض اقتراحاً أمريكياً لبقاء بشار الأسد 18 شهراً:
أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة بأن الولايات المتحدة، وعلى عكس ما يتم تداوله، عرضت على روسيا بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمدة 18 شهراً، لكن روسيا رفضت الأمر وأصرّت على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط لحل الأزمة السورية.
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “روسيا لم توافق أساساً على مبدأ نقاش مصير الأسد، والولايات المتحدة عرضت اقتراح بقائه 18 شهراً، أول ستة أشهر منها بصلاحيات ليُصدر مراسيم لتشكيل الهيئة الانتقالية وقوانين تتعلق بالجيش والأجهزة الأمنية وشؤون الدولة في المرحلة الانتقالية، بعد ذلك يبقى رئيساً دون صلاحيات، بحيث تتولى الهيئة الانتقالية والمؤسسات الفرعية تولي زمام الأمور التنفيذية السياسية والعسكرية” حسب تأكيدها.
وقالت المصادر: “رفضت موسكو هذا الاقتراح وأصرّت القيادة الروسية على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط مسبق، وأوضحت للولايات المتحدة أنها لا ترى مانعاً ولا ضرراً من بقاء الأسد حتى نهاية فترة ولايته الحالية، والتي تنتهي عام 2021” . وأضافت “غير صحيح أن روسيا اقترحت بقاء الأسد 18 شهراً وأن الولايات المتحدة تريدها ستة أشهر، وكل ما تم تداوله بهذا الشأن تسريبات إعلامية لا صحة لها”.
وتابعت “هناك خلاف كبير بهذا الشأن بين روسيا والولايات المتحدة، وتُبدي الأخيرة انزعاجها الواضح من الموقف الروسي، ومن المستبعد أن يتفق الأطراف المجتمعون في فيينا على تحديد أي برنامج زمني يتعلق برحيل الأسد عن السلطة بسبب هذا التشدد الروسي”.
الجبير: أمام الأسد التنحي عبر عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال:
أكد وزير الخارجية السعودي “عادل بن أحمد الجبير” أن الحل السياسي لأزمة سوريا لابد وأن ينطلق من مقررات جنيف1, وأنه لا دور لبشار الأسد في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن “الخيار أمام بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال”.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير السعودي، لقناة الإخبارية السعودية الرسمية، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، مساء الجمعة، عقب إنتهاء اجتماع فيينا حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة.
وقال “الجبير” في تلك التصريحات “الخيار أمام بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال، وهذا ما طرحناه للمجتمعين اليوم (أمس)، وخلال الأيام القادمة سنعلم مدى جدية أو رغبة الجانب الإيراني والجانب الروسي في الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا”.
وتابع قائلا “والنقطتان اللتان كان عليهما خلاف هما، الأولى موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، والثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا وبالذات القوات الإيرانية، وهاتان النقطتان أساسيتان”.
وأردف الوزير السعودي قائلا “لن يكون هناك حل دون حسمهما، فإذا لم يتم الاتفاق على موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد وموعد ووسيلة رحيل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا فلن يكون هناك أي اتفاق فيما يتعلق بالشأن السوري وفيما يتعلق بالعملية السياسية، وكنا واضحين كل الوضوح في حديثنا خلال الاجتماع “.
السيسي يؤكد أهمية التسوية السياسية لأزمتي سوريا واليمن:
أكد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، أهمية التسوية السياسية لأزمتي سوريا واليمن، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال منتدى حوار المنامة في دورته الحادية عشر بالعاصمة البحرينية، مساء الجمعة.
وتعرض “السيسي” في كلمته لموقف بلاده من الأزمات التي تمر بها بالمنطقة، وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال إن “مصر تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة السورية”.
وشدد على “أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه”.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، ذكر “السيسي” أن “مصر تؤكد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ السلامة الإقليمية لليمن وتضمن وحدة أراضيه وتصون مقدرات شعبه، كما تكفل إعادة إعماره عقب تحقيق الاستقرار بما يساهم في توفير واقع أفضل لشعبه الشقيق”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.