وزير الدفاع الإيراني: مستعدون لكافة أشكال التعاون مع روسيا دعماً لسوريا.. وحجاب يؤكد أن نظام الأسد أصبح لعبة بيد روسيا وإيران
أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد “حسين دهقان”، بأن إيران مستعدة لكافة أشكال التعاون مع روسيا دعماً للنظام في سوريا.
جاء ذلك رداً على سؤال للصحافيين اليوم السبت حول بعض الأنباء الواردة التي أفادت برغبة روسيا باستخدام قاعدة “نوجة” الجوية في مدينة همدان الواقعة غربي ايران، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال”: إننا سنقوم بأي تعاون ضروري مع روسيا من أجل دعم النظام السوري وأن هذا التعاون يمكن أن يكون في أطار أي إجراء كان”.
وحول شراء مقاتلات من روسيا ، قال العميد دهقان في تصريحه للصحافيين الذي جاء على هامش تجمع التعبويين العاملين في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية،: إننا وبغية توفير احتياجاتنا الدفاعية نتعاون إن استطعنا مع أي دولة كانت سوى أميركا والكيان الإسرائيلي”.
وأضاف، إن شراء مقاتلة “سوخوي 30″ من روسيا مدرج في جدول أعمال وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية.
وبشأن التوافقات الحاصلة خلال المحادثات الأخيرة مع وزير الدفاع الصيني في زيارته الى طهران قال، إنه تم خلال اللقاءات التي جرت الوصول إلى عدة اتفاقيات بين حكومتي البلدين من ضمنها الجانب الدفاعي.
كما أشار إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية قائلاً، إن نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية بمعزل عن مسألة من يصبح رئيساً، لا تهمنا.
واعتبر أن الأميركيين يسعون وراء مصالحهم في المنطقة وأن انتخاب الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية هيلاري كلينتون لا يحدث تغييراً في أصل القضية، وأضاف،” إن توجه ونهج إيران واضح ونحن لن نعدل عن نهجنا أمام أي ضغط من قبلهم”.
الحرب السورية تعد معرضا للأسلحة الروسية
قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية إن التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية من شأنه ترك انعكاسات تتمثل في دعم سوق السلاح الروسي عبر الترويج لمقتنيات روسيا العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية نشرت العام الماضي تقارير مصورة تكشف كيفية قيام قاذفاتها ومقاتلاتها بضرب الأهداف في سورية، ودورها في دعم قوات النظام من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية.
ونسبت الصحيفة إلى محللين ومراقبين قولهم إن التقارير المصورة هذه عملت كأدوات فعالة لترويج الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية، لافتة إلى أنه يتوقع أن تصل صادرات روسيا من الأسلحة العام الجاري إلى 14 مليار دولار على الأقل، ويتوقع أن تزيد قيمتها للعام القادم أكثر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير صادرة عن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومراقبة الأمن بشأن معدلات بيع السلاح على المستوى العالمي في الفترة من 2011 إلى 2015، وقالت إن نصيب روسيا بلغ الربع من هذه الصادرات، وأنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادرات الأسلحة لديها 33% من تجارة السلاح العالمية، ثم الصين بمعدل 5.9%.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في يوليو/تموز الماضي أن صادرات بلاده من الأسلحة بلغت 14.5 مليار دولار لعام 2015 أو بزيادة قدرها 13% عن العام الذي يسبقه، بينما بلغت 10.3 مليارات دولار في 2013.
حجاب: نظام الأسد أصبح لعبة بيد روسيا وإيران
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب أن نظام الأسد أصبح لعبة بيد روسيا وإيران اللتين تتحكمان بمقدرات الدولة وتحكمانها، لافتا إلى أن نظام الأسد تحول إلى عصابة للسلب والنهب فقط.
وقال حجاب في لقاء تلفزيوني ليلة أمس الجمعة، إن سورية ليس فيها نظام، ومن يحكم سورية هم الروس والإيرانيون، وبشار الأسد مجرد دمية ولا يملك قوات مسلحة بل مجرد مليشيات صغيرة، ومن يقاتل الثوار هي المليشيات الطائفية القادمة من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان.
وأضاف حجاب أن إيران تضع يدها على سورية كما تضع يدها على العراق، وأن الإيرانيين أخذوا دورا كبيرا منذ تولي بشار الأسد السلطة عام 2000، حيث سيطروا على مفاصل الدولة وباتت أعلام مليشيا حزب الله وصور حسن نصر الله تنتشر في الشوارع.
وعن أسباب اندلاع الثورة السورية أوضح حجاب أن بشار الأسد اهتم بطبقة رجال الأعمال على حساب الفلاحين والعمال، ما خلق فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء وقفزت نسبة الفقراء من 11بالمئة إلى 34 بالمئة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد