إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن الغارات التي استهدفت قاعدة جوية في دمشق.. ولقاء رباعي هذا الأسبوع في باريس بشأن حلب..
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن استهداف مطار المزة العسكري فجرا أمس الأربعاء، وجاء الإعلان على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مؤتمر مع سفراء الاتحاد الأوربي، وقال ليبرمان إن إسرائيل مسؤولة عن الغارات في سوريا التي تهدف لمنع وصول الأسلحة المتطورة والمعدات العسكرية وأسلحة الدمار الشامل لميليشيا حزب الله، بحسب ما أورد موقع تايمز أوف الإسرائيلي.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي أنه لا توجد لدى إسرائيل أية مصلحة في الصراع الدائر في سوريا للدخول في الحرب هناك، معتبراً أن أية تسوية في سوريا سيكون الأسد خارج السلطة مع حلفائه الإيرانيين، الأمر الذي يدعم استقرار ذلك البلد ويعمل على إيقاف إراقة الدماء.
وباعتراف وكالة سانا التابعة لإعلام النظام أن الانفجارات في مطار المزة العسكرية أمس ناجمة عن غارات جوية للطيران الحربي الإسرائيلي.
ومن جهته جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موقف بلاده من الدور الروسي في الصراع الدائر في سوريا، ودعم روسيا للنظام في عملياته العسكرية ضد الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حلب.
واعتبر هولاند أن روسيا شريك حقيقي في قتل المدنيين، من خلال استخدام الفيتو في قاعات مجلس الأمن ضد قرار دولي يهدف لوقف إطلاق النار ووقف إراقة الدماء، الذي يتماشى مع سياسة النظام في القتل والتدمير.
وقال هولاند هذه العرقلة التي تتبعها روسيا في النهاية تهدد العملية السياسية ومن غير الممكن التوصل لحلول عملية للأزمة السورية، من خلال القوة العسكرية، وكانت فرنسا اتهمت روسيا بارتكاب مجازر في مدينة حلب، وطالبت بفرض عقوبات من دول الاتحاد الأوربي على روسيا لردعها عن سياساتها.
في حين نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الخميس، أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب, فيما يخص المدنيين والثوار داخلها.
وجاء هذا حسب قول نائب زير الخارجية الروسي “سيرجي ريابكوف”, مشيراً أنه في الأيام القليلة الماضية كان هناك تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع بحلب, وروسيا على وشك التوصل لتفاهم, لافتاً النظر لعدم المبالغة بالتوقعات”.
روسيا ترد على تهديدات غربية بشأن مواصلة دعم سوريا.. وتؤكد على الاستمرار
قال نائب وزير خارجية روسيا ” سيرغي ريابكوف “، في رد له على تهديد الغرب بـ”معاقبة” روسيا على سياستها في سوريا، “عندما تحاول مجموعة الدول تهديدنا تفضح هذه الدول نفسها بنفسها”.
وأضاف “إن التهديدات الجديدة التي أطلقها الغرب “تدل على العجز السياسي الكامل “, ولا يمكن أن تحيد روسيا عن طريقها وهو طريق دعم سوريا، مهما كانت العقوبات, مؤكداً أن بلاده تسير على الطريق الصائب”، بحسب سبوتنيك الروسية عنه.
وفي ظل مواصلة قوات النظام تقدمها في الأحياء التي يسيطر عليها الثوار بشرق حلب، ارتفعت دعوات مطالبة بوقف إطلاق النار, فقد طالبت أمس الأربعاء ست عواصم غربية بوقف فوري لما يجري في حلب، مهددة بفرض عقوبات على من يعمل لصالح النظام السوري لاسيما روسيا, مؤكدة، بحسب البيان الصادر، أن النظام وحلفاءه مسؤولون عن المجازر في حلب.
وتسيطر قوات النظام على مساحة لا تقل عن 65% من مساحة حلب الشرقية التي كانت بيد الثوار، بينما ما يزال الثوار يسطرون على أحياء (السكري، المشهد، بستان القصر، الصالحين، الفردوس، الكلاسة، المعادي، باب المقام، الأنصاري، الزبدية، الجلوم، تل الزرازير، الأصيلة، الشيخ سعيد، باب أنطاكيا), في الوقت الذي تواصل قوات النظام محاولتها السيطرة على هذه الأحياء وسط أوضاع متردية يعيشها المدنيين المحاصرين, فضلاً عن مجازر يومية بحقهم.
لقاء رباعي هذا الأسبوع في باريس بشأن حلب
أعلنت واشنطن أنّ وزراء خارجية قطر وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيجتمعون، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل وقف القتال في مدينة حلب، شمالي سورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت “الأناضول” إنّ الاجتماع سيناقش “محاولة إيجاد طرق، للوصول إلى توقّف مؤقت للقتال في حلب”. وفي حين لم يذكر موعداً محدّداً للقاء، لكنّه أوضح أنّ كيري موجود في باريس حتى الأحد المقبل، حيث سيجتمع مع نظرائه القطري والألماني والفرنسي، لبحث الوضع في حلب حسب ما نقل موقع “العربي21”
وكان كيري التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء، في أحد فنادق هامبورغ، على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقال: “تحدثنا بوضوح عن الوضع الصعب بشكل رهيب في حلب، وتبادلنا بعض الأفكار. ونحن عازمان على اللقاء مجدّداً صباحاً (الخميس) لنرى أين وصلنا”.
وكان يفترض أن تجري مشاورات تقنية روسية-أميركية في جنيف الثلاثاء الماضي، لكنّها ألغيت بعد أن أعلنت واشنطن أنها قررت الانسحاب “لعدم قناعتها بجدوى هذه الخطوة”.
يأتي اللقاء الرباعي المرتقب في باريس، في وقتٍ دعت فيه ست عواصم غربية، هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا، أمس الأربعاء، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في حلب بسبب ما وصفتها بـ”الكارثة الإنسانية الجارية”، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، وحثت الدول إيران وروسيا على “ممارسة نفوذهما” على النظام السوري للتوصل إلى ذلك.
إيجلاند: أمريكا وروسيا بعيدة عن اتفاق بشأن حلب
قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “يان إيجلاند” اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وروسيا أبعد ما تكونان عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق الشرقية المحاصرة بحلب، بحسب وكالة رويترز.
وأشار أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء وشدد على ضرورة أن تتحد الولايات المتحدة وروسيا للاتفاق على إجلاء القطاع المحاصر, الذي يضم بحسب الأمم المتحدة ثمانية آلاف مقاتل بين أكثر من 200 ألف مدني.
وجاء هذا تعليقاً على إعلان روسيا هذا اليوم أنها والولايات المتحدة على وشك التوصل للتفاهم بشأن مدينة حلب, فيما يخص المدنيين والثوار داخلها.
وأوضح نائب زير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أنه في الأيام القليلة الماضية كان هناك تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع بحلب, وروسيا على وشك التوصل للتفاهم, لافتاً النظر لعدم المبالغة بالتوقعات”.
وادعت روسيا مرارا وجود ممرات آمنة للمدنيين خلال الحملة الأخيرة على مدينة حلب الشرقية, في الوقت الذي تستهدف قوات النظام هذه الممرات موقعة العديد من المجازر بحق المدنيين, وتسعى روسيا لإخراج الثوار من المدينة في أولوية مشاريعها بحلب غير آبه بالأوضاع الإنسانية للمدنيين.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد