توقيع اتفاقية المناطق الآمنة بين الدول الراعية دون العودة للمعارضة….والسعودية تتوعد طهران بنقل المعركة إلى أراضيها..
وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا اتفاقية المناطق الآمنة خلال انسحاب جديد لوفد المعارضة من جولة المحادثات التي عقدت اليوم.
بعد عودة وفد المعارضة للمباحثات الجارية في العاصمة الكازاخية أستانا وذلك بعد تعليقه المشاركة في جولة الإفتتاحية بسبب قصف الطيران الروسي لريف حماة علق الوفد المشاركة مجددا بسبب عدم الموافقة على المقترح الروسي الذي يقضي بإقامة 4مناطق آمنة.
كانت الخطة، التي اقترحتها موسكو بإنشاء هذه المناطق، قد حظيت بموافقة الوفود المشاركة في مفاوضات أستانة للسلام في اليوم الثاني لها، وتم التوقيع عليها دون الرجوع لوفد المعارضة المنسحب.
روسيا: اعتبارا من 6 مايو سيتم وقف إطلاق النار في مناطق سوريا
في مؤتمر صحفي أجراه رئيس الوفد الروسي “ألكسندر لافرانتييف” عقب توقيع الدول الراعية للمفاوضات لاتفاق المناطق الـ4 بسوريا، في محادثات أستانا عاصمة كازاخستان حول سوريا، أعلن أنه اعتبارا من 6 مايو/أيار سيتم وقف إطلاق النار في المناطق التي تشهد تصعيدا عسكري وتوتر سياسي.
كما صرح أن الدول الضامنة لوقف اطلاق النار وافقت على دخول أي دولة أخرى تريد المشاركة في المراقبة ولكن شرط التوافق.
وأشار “لافرنتيف” إلى أن بلاده ستتعاون بالتنسيق مع كل من أمريكا والسعودية لحل ومناقشة الأوضاع في سوريا.
كما أشار إلى أن بلاده على استعداد تام لارسال مراقبين دوليين إلى المناطق الأربع في سوريا لمراقبة سير الخطة بنجاح.
وأضاف: بأن “الأميركيون لا يزالون يتجاهلون محاولات روسيا لتوثيق التعاون العسكري ولكننا مستمرون في المحاولة”.
يأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد توقيع الدول الراعية محادثات أستانا روسيا، تركيا وإيران) على اتفاق ينص على إقامة مناطق آمنة منخفضة التوتر في سوريا.
وقد ذكر وزير الخارجية الكازاخي أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا خلال جلسة موسعة للوفود المشاركة في أستانا.
• أردوغان وبوتين: اتخذنا قراراً نهائياً لإعلان إدلب منطقة خالية من النزاع
اتفق الرئيسان “التركي والروسي” أمس الأربعاء, على إعلان محافظة إدلب منطقة خالية من النزاع بشكل نهائي وذلك بعد دراسة الوضع الديموغرافي والجغرافي للمنطقة.
في لقاء صحفي مشترك جمع بين الرئيسين التركي والروسي, مساء أمس الأربعاء، في منتجع مدينة سوتشي الروسية دام قرابة الساعتين، قال الرئيس التركي خلال حديثه للصحفيين:” منذ البداية استخدمت في كل محفل عبارة المنطقة الآمنة وسأستمر في استخدامها، وبشكل خاص في المنطقة الممتدة بين مدينتي (الراعي وجرابلس) باتجاه الجنوب، أي ما يقارب 4 أو 5 آلاف كيلو متر مربع”.
مضيفاً إلى ذلك: “توصلنا إلى اتفاق بجعل إدلب منطقة خالية من النزاعات”, معرباً عن أمله بأن يتم الإعلان أن إدلب منطقة خالية من النزاع عبر أستانا4 , مشيرا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بعد إجراء دراسات جغرافية وديموغرافية لمحافظة إدلب, مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون إيجابية بشكل كبير في سبيل إنهاء الحرب في سوريا.
الجدير ذكره أن مشروع المناطق الآمنة الـ 4 الذي تقدمت به روسيا لقي موافقة الجانب التركي والأمريكي إلا أن وفد المعارضة قد أبدى تحفظه لما تحمله هذه المناطق من خطورة اندلاع اقتتال داخلي بعد تضمين الاتفاق إخراج جبهة فتح الشام من المناطق الآمنة التي يتم الحديث عنها.
• بوتين: علاقتنا مع تركيا تعافت بشكل كامل
قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس الأربعاء, في لقاء ثنائي مع نظيرة التركي” رجب طيب أردوغان” أن علاقات بلاده مع أنقرة عادت إلى سابق عهدها وتم إزالة كافة المعوقات في طريق العلاقات التاريخية الراسخة مع تركيا, وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي تم بذلها من قبل البلدين.
صرح”بوتين”: “إن العلاقات عادت في آخر الأمر إلى طبيعتها وإن التبادل التجاري بين البلدين توقف عن التراجع والآن يمكننا القول بالتأكيد إن عملية التعافي في العلاقات الروسية التركية اكتملت نحن نجهز في الوقت الحالي للعودة إلى شراكة تعاونية طبيعية بعد أن شهدت علاقتنا مع أنقرة خلال الفترة الماضية قطيعة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني عقب أزمة سببها إسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في 2015 من قبل السلطات التركية”.
كما أكد أن موسكو ستدشن صندوقاً استثمارياً مشتركاً مع تركيا برأس مال يصل إلى مليار دولار, مشيراً لاستعداد بلاده لمساعدة أنقرة في تحسين التدابير الأمنية في منتجاتها السياحية, إذ يشكل السياح الروس المرتبة الأولى بين دول العالم التي تأتي إلى تركيا بغرض السياحة تكسب فيها أنقرة مورد اقتصادي كبير وهام يشكل واحد من أهم دعائم الاقتصاد في تركيا.
وعلى الرغم من تراكم ملفات عدة في العلاقات بين البلدين فإن محادثات أمس كما معظم محادثات الرئيسين الروسي والتركي في الآونة الأخيرة, ركزت بصورة خاصة على تطورات الوضع في سوريا مع وجود رغبة مشتركة لإنهاء الصراع.
• السعودية تتوعد طهران بنقل المعركة إلى أراضيها.. وإيران ترد
بعد توعد ولي ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان ” إيران بنقل المعارك إلى داخل أراضيها, الثلاثاء الماضي, جاء الرد الإيراني, أمس الأربعاء, ليصف هذه التهديدات ب(الهدّامة).
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” أمس الأربعاء, التصريحات السعودية المتعلقة بإيران بأنها هدّامة قائلاً:” هذه التصريحات دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة وتجاه إيران”, مضيفاً إلى ذلك:” إن هذه التصريحات تظهر مع افتراض أكثر السيناريوهات تفاؤلا، أن السعوديين يفتقرون إلى الفهم الصحيح”.
يأتي ذلك بعد اتهام الأمير “بن سلمان” للجانب الإيراني بسعيه إلى احتلال مكة المكرمة ونشر المذهب “الإثني عشرية” لتحقيق أطماع توسعية.
تساءل الأمير “بن سلمان” قائلا: “كيف يتم التفاهم معهم؟، فمنطق إيران أن المهدي المنتظر سوف يأتي ويجب أن يحضّروا البيئة الخصبة لظهوره عبر السيطرة على العالم الإسلامي”.
وتابع قائلاً: “هناك هدف رئيسي للنظام الإيراني في الوصول إلى قبلة المسلمين، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران”.
المعارضة: الاتفاقية الموقعة في استانة هي بداية الطريق لتقسيم سوريا
عبرت المعارضة المسلحة عن عدم رضاها عن الاتفاقية الموقعة في العاصمة الكازخية استانة واعتبرتها خطوة أولى في طريق تقسيم سوريا.
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وفد المعارضة في استانة تصرحاته الغير راضية على اتفاقية المناطق الأربعة المطروحة من قبل روسيا حيث قالت “إقامة مناطق آمنة في سوريا يهدد وحدة أراضيها ونحن لن نعترف بإيران كدولة ضامنة لخطة السلام”.
وقال عضو وفد المعارضة “أسامة أبو زيد” بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث وهي روسيا وتركيا وإيران مذكرة بشأن إقامة مناطق آمنة خلال محادثات السلام في آستانة “المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها” وأضاف” نحن ضد تقسيم سوريا، أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة “واكد “ابو زيد” ان روسيا لديها فجوة كبيرة بين وعودها وأفعالها.
توقيع إتفاقية المناطق الآمنة بين الدول الراعية دون العودة للمعارضة
وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا اتفاقية المناطق الآمنة خلال انسحاب جديد لوفد المعارضة من جولة المحادثات التي عقدت اليوم.
بعد عودة وفد المعارضة للمباحثات الجارية في العاصمة الكازاخية أستانا وذلك بعد تعليقه المشاركة في جولة الإفتتاحية بسبب قصف الطيران الروسي لريف حماة علق الوفد المشاركة مجددا بسبب عدم الموافقة على المقترح الروسي الذي يقضي بإقامة 4مناطق آمنة.
كانت الخطة، التي اقترحتها موسكو بإنشاء هذه المناطق، قد حظيت بموافقة الوفود المشاركة في مفاوضات أستانة للسلام في اليوم الثاني لها، وتم التوقيع عليها دون الرجوع لوفد المعارضة المنسحب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد