تقارير غربية تكشف وجود ثلاثة مواقع يستخدمها النظام السوري لإنتاج الأسلحة الكيماوية…. وموسكو تتحدث عن تقدم في ملف المعتقلين بين النظام والمعارضة
كشف تقرير صدر مؤخراً من استخبارات إحدى الدول الغربية عن احتفاظ النظام السوري بثلاث مواقع لإنتاج السلاح الكيماوي لاتزال موجودة في الخدمة بسرية تامة بعدما جرى إتلاف المعدات والتجهيزات التي من شأنها إنتاج سلاح كيماوي في وقت سابق من عام 2013 على يد خبراء دوليين بعد استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية والتي خلفت 1300 مدني غالبيتهم من الأطفال.
وتشير المعلومات الاستخباراتية التي حصلت على نسخة منها بي بي سي من وكالة استخبارات غربية إلى أن النظام يحتفظ بثلاث مواقع موزعة بريف حماه الغربي وبالتحديد في مدينة مصياف وفي ضاحيتي برزة ودمر في محيط العاصمة دمشق تابعة لمركز الدراسات والأبحاث العلمية المختص بتطوير أسلحة كيماوية والتي فرضت الإدارة الأميركية الحالية عقوبات اقتصادية بحق 271 موظفاً يعملون لصالح النظام في هذا المركز بعد أسابيع من مجزرة الكيماوي بخان شيخون.
حيث يعتبر هذا التقرير دليلا إضافياً على امتلاك النظام السوري لأسلحة كيماوية يستخدمها ضد المدنيين في المناطق المحررة ما يشكل خرقا للاتفاق الذي تم قبل سنوات بين النظام ودول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والمتضمن تسليم كامل مخزونه من السلاح الكيماوي ووقف تصنيعها برعاية من حليفه الروسي وإبعاد خطر الضربات العسكرية، كما جاء ليدعم المعلومات الاستخباراتية التي جرى تسريبها قبل أسابيع من قبل ضابط إسرائيلي عن امتلاك النظام لقرابة ثلاثة أطنان من الأسلحة الكيماوية موجودة بعيداً عن العاصمة على حد تعبيره.
موسكو تتحدث عن تقدم في ملف المعتقلين بين النظام والمعارضة
كشف ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ورئيس الوفد الروسي المشارك في مفاوضات أستانة عن جهود روسيا التي تبذل لإطلاق سراح المعتقلين بين النظام والمعارضة من شأنها أن تساهم إلى جانب باقي القضايا الأخرى تحقيق تقدم في حل قضايا عالقة بين طرفي النزاع.
وقال لافرينتيف إن تحرير المحتجزين والمعتقلين هام يجري الإعداد لتشكيل مجموعة عمل لإطلاق المعتقلين وهي وثيقة مهمة للنظام والمعارضة، ولفت إلى أن هناك أعداد كبيرة من المدنيين، وإصدار هذه الوثيقة سيساهم في تهيئة الظروف للإفراج عن هولاء وعودتهم لأسرهم وأن الوفد الروسي عمل جاداً مع الجانبين الإيراني والتركي، وكانت هناك مشاورات مع ممثلي وفد النظام السوري فيما يتعلق باعتماد مذكرة تفاهم عن مناطق تخفيف التوتر.
واعتبر رئيس الوفد الروسي أن هذه القرارات مهمة وتفتح أفقاً جديداً ومباشراً ليس فقط لتخفيف حدة التوتر لمناطق معينة بل ستحافظ على وحدة الأراضي السورية وستساهم بشكل فعال بالتسوية السياسية للصراع في البلاد.
الأمم المتحدة تبدي تفاؤلها باتفاق المناطق الآمنة في أستانا بخصوص سورية
أبدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة تفاؤلها على الاتفاق الذي جرى التوقيع عليها يوم أمس في العاصمة الكازاخية بخصوص إقامة مناطق آمنة في سوريا من شأنها تخفيف التوتر الحاصل بين قوات النظام من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سيكون من المهم للغاية أن يحسن هذا الاتفاق حياة السوريين بالفعل مشيراً أن الأمين العام متحمس لهذا الاتفاق وبوقف استخدام كافة أنواع الأسلحة وخاصة الطيران ومنح إمكانية نقل المساعدات الإنسانية بسرعة وبشكل آمن ومن دون أي عوائق.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد