“واشنطن بوست”: إدارة أوباما تبحث توجيه “ضربات محدودة” لنظام الأسد.. وبريطانيا: الحل السياسي في سوريا مستحيل حالياً
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن إدارة الرئيس أوباما تبحث توجيه ضربات عسكرية محدودة لنظام دمشق، ولم تعط الصحيفة أي تعقيبات أخرى عن محادثات الإدارة الأمريكية.
وتأتي التصريحات الأمريكية على أعقاب الاجتماع الذي ستشهده مدينة برلين الألمانية، حيث سيجتمع كل من وزراء خارجية ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، لبحث الوضع المتفاقم في سوريا وخاصة في مدينة حلب، التي تشهد جرائم حرب بحق المحاصرين في أحيائها الشرقية.
وستبحث الدول المجتمعة آلية جديدة لإيقاف القتل الذي تشهده البلاد، وإيجاد بدائل للاتفاق الأمريكي الروسي، الذي حكمت عليه سياسة النظام وروسيا بالفشل.
وأضافت الصحيفة الأمريكية” إلى أن الوضع السائد في أورقة الإدارة الأمريكية بمن فيهم العسكريون، هو توجيه ضربات جوية لمناطق النظام، وخاصة المطارات العسكرية، لوقف غاراته على المناطق المدنية.
وكانت واشنطن أعلنت تعليق المباحثات مع موسكو، وذلك على لسان وزير خارجيتها جون كيري، وجاء الإعلان الأمريكي على خلفية استمرار الروس باستهداف المراكز الطبية والخدمية، ورفضهم الهدنة التي اقترحتها واشنطن لسبعة أيام في مدينة حلب.
وقال وزير الخارجية الألمانية، ” فرانك فالتر شتانمير”، إن الهدف في مثل هذا الوقت العصيب هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سوريا والعودة إلى العملية السياسية.
ومن جانبها قالت رئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي”: “إن إمكانية تحقيق حل سياسي في سوريا مستحيل في ظل الظروف التي تشهدها سوريا”. وأردفت قائلة، “إن السياسية التي يتبعها نظام دمشق من قصف وتجويع ضد المدنيين العزل، تجعل هذا الحل صعب المنال، بل حتى مستحيل في هذه الظروف”.
وأكدت رئيسة الوزراء أن ” بريطانياً ترفع صوتها مع أصوات المجتمع الدولي، داعين إلى وقف العنف في البلاد وحث جميع الأطراف على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.
ونوهت رئيسة الوزراء مرة أخرى إلى السياسة التي يتبعها النظام في مواجهة شعبه، “إن مستويات العنف التي تشهدها سوريا اليوم، وأسلوب القصف العشوائي واتباع سياسية التجويع أو الاستسلام وغيرها كثير من السياسيات، تجعل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع أمراً أشبه بالمستحيل”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد