انطلاق جولة خامسة في استانة بحضور ضعيف للمعارضة ….والدفاع التركية: لا نستبعد عملاً عسكرياً بمحيط عفرين
بدأت اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة بحضور الأطراف الراعية والمبعوث الدولي إلى سورية وكل من طرفي النظام والمعارضة لبحث الإجراءات المتعلقة بتنفيذ باقي بنود اتفاق مناطق خفض التوتر وعلى رأسها تثبيت خرائط مناطق تخفيف التصعيد الأربع ووقف النشاط العسكري فيها بالإضافة لإنشاء مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق.
ومن المتوقع أن تحظى المنطقة الجنوبية المشمولة في اتفاق خفض التوتر أهمية كبيرة في المباحثات مع استمرار موسكو والنظام بمواصلة الهجمة العسكرية في محاولة منه الوصول إلى الحدود الأردنية وجعلها خاضعة لسيطرته قبل أن يتم اعتماد صياغة نهائية ملزمة للدول الموقعة، وهو ما تحاول موسكو والنظام ربطه بما يجري في شمال البلاد من توسيع مناطق سيطرة الجيش الحر على حساب القوات الكردية بما يتماشى مع طموحات أنقرة مقابل التخلي عن مناطق في درعا وهو ما ترفضه الفصائل العسكرية المسلحة.
ومع بدء جولة محادثة جديدة اليوم في أستانة اقتصر تمثيل حضور المعارضة المسلحة على وفد مصغر من المشاركين وغياب رئيس الوفد “محمد علوش” والمتحدث الرسمي “أسامة أبو زيد” وذلك لغياب رؤية دولة واضحة بخصوص مستقبل المباحثات ومخرجاتها التي ستكون كارثية على مستقبل البلاد وتكرس واقع لسيطرة قوى إقليمية ودولية على حساب مصالح الشعب السوري.
أما نطاق خفض التصعيد الذي أبرم بين الثلاثي الضامن لاتفاق التهدئة ينص على إقامة أربع مناطق آمنة في سورية لمدة ستة أشهر بهدف وضع نهاية للعنف الممتد منذ سنوات.
أستانة: مباحثات حول إنشاء مركزين لمراقبة مناطق خفض التصعيد
أشار موفد قناة روسيا اليوم إلى أستانة أن المحادثات تجري حول إنشاء مركزين فقط لمراقبة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
أعلن موفد “روسيا اليوم” إلى اجتماع أستانة5 أن محور الحديث خلال المفاوضات هو إنشاء مركزين لمراقبة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وفي التفاصيل التي أوردها المصدر فإن المركز الأول مقره في الأردن وهو مركز مشترك لروسيا والأردن والولايات المتحدة الامريكية أما المركز الثاني فإن مقره مشترك بين تركيا وسوريا ويشرف عليه كلاً من تركيا وروسيا.
مضيفاً أن هذين المركزين سيبقيان على تواصل دائم خاصة المنطقة الجنوبية حيث يدور النقاش حولها بين روسيا وأمريكا حسب خطوط التماس في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، وأنه في حال نجاح هذه المراكز سيتم نقلها للإشراف عليها من قبل قوات النظام والمعارضة السورية وفي حال عودة الاشتباكات سيتم سحب القوات منها مباشرة.
من جهة أخرى أشار المصدر إلى أن إيران تطالب تأجيل البحث بالمنطقة الجنوبية محاولة طرح طريقة مخالفة لمراقبة خطوط التماس الحالية في المنطقة الجنوبية.
روسيا مستعدة لمساندة تركيا بمعركة عفرين
أشار الكاتب الروسي “أنطون ماردسوف” اليوم الثلاثاء في مقالته بصحيفة ” سفابودنيا برسسا” أن روسيا مستعدة لمساعدة تركيا في معركة عفرين بعد التقارب بين أمريكا والـpyd.
جاء في مقالة الكاتب الروسي “ماردسوف” اليوم الثلاثاء، أن روسيا تنوي تقديم الدعم لتركيا في معركة عفرين، وذلك بعد التقارب الأمريكي مع الـpyd مشيراً إلى أن الخدمة الكبرى التي تقدمها روسيا لتركيا هي سحب قواتها من عفرين، للبدء بمعركتها التي أطلق عليها الإعلام التركي اسم “سيف الفرات” والتي تستمر قرابة الـ70 يومياً لمحاربة تنظيم الـpyd في المنطقة.
مشيراً إلى أن تركيا تهدف لتدمير 41 موقعاً للـpyd خلال عمليتها العسكرية في عفرين، ويأتي ذلك بعد إعلان الصحف التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية أن تركيا ترغب بدخول عفرين بمساعدة روسية.
الدفاع التركية: لا نستبعد عملاً عسكرياً بمحيط عفرين
أكد وزير الدفاع التركي اليوم الثلاثاء، أن تركيا لن تتردد أبداً بتنفيذ عملية عسكرية ضد الـpyd بمحيط عفرين بريف حلب الشمالي.
في تصريح صحفي لوزير الدفاع التركي “فكري إيشق” اليوم الثلاثاء، أفاد بأن تركيا لاتستبعد عملاً عسكريا ضد الـpyd بمحيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي إذا شكلت هذه العناصر تهديداً أمنياً لتركيا.
يأتي هذا التصريح الجديد من قبل الدفاع التركية بعد إعلان رئيس الوزراء التركي “ويسي قايناق” سابقاً “أنه لابد من تطهير محيط عفرين من الإرهابيين”.
وتداول الصحف التركية لعملية عسكرية تحت مسمى “سيف الفرات” بقوام 7 آلاف جندي تركي و20 ألفاً من الجيش الحر للسيطرة على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية.
• ديبيكا”: هدنة الجنوب السوري تحضير لإعلان منطقة عازلة
أشار موقع “ديبيكا” الإسرائيلي، مساء أمس الاثينن، إلى أن هدنة الجنوب السوري التي أعلن عنها النظام أمس الاثنين، تهدف إلى إقامة منطقة عازلة نتيجة تفاهم “روسي – أميريكي”.-=
وجاء في تقرير لموقع” ديبيكا” الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية أن الهدنة التي تم الإعلان عنها في الجنوب السوري من قبل وزارة الدفاع التابعة للنظام تعتبر خطوة أولى ضمن التوافق “الروسي الأميريكي” لإقامة منطقة عازلة، بعد محادثات سريّة بين الجانبين جرت السبت الماضي في العاصمة الأردنية “عمان”.
وأضاف التقرير أن المنطقة العازلة قد تمتد لمسافة 128 كم من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي إلى بلدة الكرامة بريفها الشرقي وباتجاه الجنوب السوري، وأن وقف إطلاق النار جاء تمهيداً للاتفاق على جعل هذه المنطقة منزوعة السلاح.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام والميليشيات الداعمة له لم تبد موافقتها بعد نظراً لسعيها للسيطرة على منطقة الحدود العراقية.
المركز الصحفي السوري_ مريم احمد