موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية قصف سفارتها في دمشق..ومجلس الأمن يبدأ مناقشة مشروع فرنسي حول حلب
أعلنت موسكو أن سفارتها في دمشق تعرضت مساء أمس الإثنين إلى قصف بقذائف الهاون، محملة المسؤولية للمواقف الأمريكية من المعارضة وتأجيجها للنزاع الدائرة منذ سنوات.
وأضافت الوزارة في بيانه، “إن إحدى القذائف التي أطلقت سقطت في حرم السفارة قرب المجمع السكني، فيما انفجرت قذيفتان في حرم السفارة، واقتصرت الأضرار على المادية”.
واعتبرت موسكو أن القصف على السفارة الروسية في دمشق، جاء نتيجة تصرفات أولئك الذين مثل الولايات المتحدة وبعض حلفائها، يؤججون باستمرار النزاع الدموي في سوريا بمغازلتهم للفصائل المقاتلة والمتطرفين من مختلف الأطياف.
البرلمان الروسي يعتزم بحث نشر قوات دائمة بسوريا
نقلت وكالة روسيا اليوم عن البرلمان الروسي عزمه نشر قوات دائمة في سوريا، وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما “قسطنطين كوساتشوف”، إن المجلس سينظر في آلية نشر قوات الروسية في سوريا على أسس دائمة إذا ما تمت موافقة مجلس الدوما بشكل كامل.
وأضاف “كوساتشوف “في حال صادق (الدوما) على الوثيقة يوم الجمعة(المقبل).. فنحن مستعدون للنظر في الاتفاق خلال اجتماع للجنة المجلس في الـ 10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ومن ثم تقديمه إلى جلسة عامة للمجلس في الـ12 من الشهر ذاته”.
فيما نقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين، فإن منظومة الدفاع الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية من نوع “SA-23 غلادييتور”، وصلت ميناء طرطوس في سوريا نهاية الأسبوع الماضي، حسب الأناضول.
وأشار أحد المسؤولين الثلاثة إلى أنهم تلقوا معلومات استخباراتية متعلقة بنقل أجزاء من المنظومة الدفاعية في الأسابيع الماضية داخل الأراضي الروسية، إذ يعتبر الإدلاء بهذا التصريح في اليوم الذي توقفت فيه المحادثات الأمريكية الروسية المتعلقة بسوريا، مؤشرًا واضحًا على أن روسيا ستواصل دعمها العسكري الصريح لنظام الأسد.
وكان روسيا أعلنت عن نيتها توسيع قاعدة حميميم العسكرية في مدينة اللاذقية، لتصبح قادرة على استيعاب القاذفات الروسي الضخمة من نوع “التوبوليف” أو ما يعرف باسم “البجعة”، فضلاً عن نشر صواريخ s400 المتطورة على خلفية إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي، بعد خرقها للحدود.
ومن جانبه قال المبعوث الدولي إلى سوريا “سيتفان ديمستورا”، إنه سيواصل المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي ينهي الوضع القائم في البلاد، مؤكداً أن قرار واشنطن تعليق محادثاتها مع موسكو لن يوقفه عن استمرار المساعي الدولية لإعادة تفعيل وقف إطلاق النار في كامل البلاد، وخاصة في مدينة حلب.
وأكد مكتب المبعوث الدولي في بيان صادر عنه في مدينة جنيف السوريسرية” أن ديمستورا سيواصل الدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع، بغض النظر عن كافة النتائج المخيبة للآمال التي نتجت عن المباحثات الروسية الأمريكية.
وشدد المبعوث الدولي على أن “الأمم المتحدة لن تسمح بأن يكون مصير الشعب السوري نزاعاً عنيفاً لا نهاية له، مؤكدا في الوقت نفسه ” أن فريق الأمم المتحدة لن يتوانى عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين العزل في سوريا، رغم المشقات الكبيرة.
لافروف يفتح الملف السوري مع الحريري
قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “سعد الحريري” اليوم الثلاثاء، إن البعض في واشنطن سعوا منذ بداية المحادثات مع موسكو حول سوريا لإفشالها، وهم يسعون الآن لفتح سيناريوهات تستخدم من خلالها القوة في سوريا.
وأضاف لافروف، ” للأسف إن كثيراً من الأشخاص داخل أروقة السياسية الأمريكية حاولوا كثيراً إفشال المحادثات مع موسكو”، معتبراً أن واشنطن فشلت بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام في عموم البلاد.
مجلس الأمن يبدأ مناقشة مشروع فرنسي حول حلب.
بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشات حول مشروع قرار اقترحته فرنسا حول وقف إطلاق النار في حلب السورية، وذلك بعد تعليق التعاون الروسي الأمريكي حول الهدنة بسوريا, في وقت تصعد روسيا والنظام السوري من قصف المكثف على المدينة، بالتزامن مع هجمات شمال وجنوب المدينة.
وقال مندوب باريس لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر للصحفيين مساء يوم الاثنين نقلته رويترز: “نعتبر أن مسؤوليتنا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل توحيد مجلس الأمن، حول جهودنا ووضع حد لمعاناة حلب”.
كيري المباحثات الأمريكية الروسية ستتواصل بشأن سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم الثلاثاء في كلمة له في بروكسل إن الولايات المتحدة وروسيا ستواصلان إجراء المباحثات بشأن الهدنة في سوريا بالرغم من أن واشنطن أعلنت أمس الإثنين أنها ستوقف محادثاتها مع روسيا، لأن ذلك لا يعني وقف كل النشاطات بينهما والتي تتم عن طريق الأمم المتحدة أو المجموعة الدولية لأصدقاء سوريا، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف كيري أن بلاده لن تتخلى عن مساعيها لإحلال السلام في سوريا، وأكد على ضرورة وجود اتصالات بين الجانبين لتجنب الصدام العسكري أثناء العمليات المختلفة في سوريا.
المركز الصحفي السوري -بيان الأحمد