مصدر عسكري روسي يؤكد وجود عسكريين مصريين في سوريا.. ودي ميستورا لا يستطيع تحديد مدة صمود شرق حلب
على الرغم من نفي القاهرة ما نشرته، وسائل الإعلام، بشأن مشاركة الجيش المصري لقوات النظام السوري، ووصول 18 طيارا مصريا إلى قاعدة حماة الجوية السورية، فقد أكد مصدر عسكري دبلوماسي لوسائل إعلام روسية، صحة ما أعلنته وسائل إعلام عربية من أن عسكريين مصريين يشتركون في “الحرب على الإرهاب” في سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن صحيفة “أزفستيا” عن مصدر أمني سوري، قوله: “إن هذه المعلومات تتفق مع الواقع”.
وأضاف المصدر بحسب الصحيفة: “نلاحظ تغييرا لموقف عدد من البلدان العربية مما يجري في سوريا، بما فيها مصر التي باتت تدرك أن تنظيم الدولة والمجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتلها قوات النظام تشكل خطرا على مصر ذاتها أيضا”.
وأشار إلى أن النظام السوري يرحب بمشاركة أي جيش عربي في مكافحة الإرهاب في الأراضي السورية.
وذكرت صحيفة السفير اللبنانية، أن الطيارين المصريين الذين ينتمون إلى تشكيل المروحيات، وصلوا إلى مطار حماة قبل أسبوعين، بالتزامن مع قيام ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية بجولات استطلاعية على جبهات حوران.
وقالت الصحيفة إن انضمام الطيارين المصريين إلى عمليات قاعدة حماة، “يعكس قرارا مصريا سوريا بتسريع دمج القوة المصرية”.
ومن جانبه أدلى الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أحمد أبو الغيط، بتصريحات مثيرة للجدل، دافع فيها عن مواقف رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وبقاء بشار الأسد في منصبه.
وفي ما يتعلق بالملف السوري، أكد أبو الغيط أنه لا مانع من دخول ، بشار الأسد، الانتخابات؛ إذا كان الشعب يوافق على انتخابه، مشددا على أن هذا ممكن لكن بعد وقف إطلاق النار، وحال سمحت الفصائل المعارضة بذلك؛ لأنها قد تعترض على ذلك، حسبما قال.
ووفق قوله: “لا يوجد مانع إذا اختار الشعب السوري بشار الأسد رئيسا في الانتخابات المقبلة”.
وأشار إلى أنه من شروط الحل بسوريا حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، وأن المشكلة مستمرة لبعض الوقت، وأن المنطقة الآمنة في سوريا لا يمكن أن تحدث، وأن روسيا لن تقبل بفرض حظر الطيران لأنها تسيطر على سماء سوريا.
وأضاف أن من يعتقد أن الصراع في سوريا وليبيا يمكن أن يحسم عسكريا فهو واهم؛ مستطردا بأن الأزمة الليبية أيضا لن تحسم عسكريا، ولكن سياسيا.
ورأى أن عودة السوريين النازحين سيستغرق وقتا طويلا، مدعيا أن التقارير كلها تقول إن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه، معبرا عن قلقه من تحقق تلك التوقعات، بعد فشل الدولة السورية في إرضاء شعبها، فسُمح بتدخل الخارج، وفق قوله.
وشدَّد أبو الغيط على أنه لابد من وقف القتال في سوريا، ولكن لديه مخاوف من أن هذا القرار قد يساعد المسلحين على السيطرة على قرى بسوريا.
وأضاف أن الجامعة لا تجري أية اتصالات مع رئيس النظام السوري، مؤكدا أن الموقف العربي من الملف السوري هو “إدانة أداء الحكم”.
واشنطن تكتفي بالتصريحات وتحمل روسيا مسؤولية العنف شمال سوريا
حمل المتحدث باسم الخارجية الامريكي جون كيربي روسيا المسؤولية عن تدهور الاوضاع في مدينة حلب، واعتبر أن روسيا تشارك في استهداف المدنيين الأبرياء رغم المطالب الدولية بوقف القصف واستنكار الدور الروسي الذي يدعم النظام.
وشدد كيربي على دور روسيا في منع قوات النظام من ارتكاب مجازر ووقف القصف الهمجي في المدينة من خلال قبول النظام بتسليم الاسلحة الكيماوي قبل سنتين، بعد أدانة النظام باستخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق وكان لروسيا التأثير الواضح على الأسد بتسليم ترسانته الكيماوية، في حين لا توجد إرادة حقيقة لدى الروسي بوقف الحملة العسكرية على مدينة حلب، في محاولة من النظام حسم المعركة لصالحة قبل وصول الادارة الجديدة للبيت الابيض.
فمنذ انطلاق الاحداث في سوريا ندد الرئيس الامريكي باراك أوباما بقتل المدنيين، وطالب الأسد بالتنحي وأنه فقد الشرعية غير أن الادارة الامريكية اكتفت بالتصريحات والشجب، وها هي إدارة أوباما شارفت على النهاية وسترحل خلال عدة أيام ولم تمنع قوات النظام من قتل المدنيين.
بالمقابل دخلت روسيا الحرب إلى جانب قوات النظام في خرق واضح للقرارات الدولية، من خلال المشاركة في ضرب المنشآت المدنية والحيوية واستهداف المدارس والمشافي ومراكز الدفاع المدني في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم أن يتم قصف منشآت مدنية.
دي ميستورا: لا أستطيع تحديد مدة صمود شرق حلب
قال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، الثلاثاء، إنه لا يستطيع تحديد مدة صمود شرق مدينة حلب السورية مع استمرار القتال المستعر هناك.
كما أضاف دي ميستورا أمام البرلمان الأوروبي في إشارة إلى التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتعمل قوات النظام السورية والميليشيات الموالية لها حالياً على اقتحامها: “بوضوح لا يمكنني أن أنكر. هذا تصعيد عسكري ولا يمكنني أن أحدد لكم إلى متى سيظل شرق حلب باقياً”.
من جهة أخرى، تحدّثت روسيا، الثلاثاء، عن تقدم لقوات النظام السوري قد غيّر الوضع على الأرض، وادعت روسيا أيضاً أن ذلك التقدم مكّن أكثر من 80 ألف مدني من الوصول إلى المساعدات الإنسانية بعد استغلال المتطرفين لهم على مدى سنوات كدروع بشرية، بحسب قولها.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد