مستشار روسي لدي ميستورا يقول إنه ما زال يعتبر محادثات جنيف مجدية
قال فيتالي نومكين المستشار الروسي لستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اليوم الثلاثاء، إنه ما زال يعتبر محادثات جنيف بشأن الصراع الدائر في سوريا مجدية.. وقال للصحافيين “أنا واثق أن يوم الثامن من فبراير شباط ستجرى محادثات في جنيف وعملية التركيز على إيجاد حل سياسي ستستمر” .
وبدأت روسيا في الفترة الأخيرة مسعى جديدا لإجراء محادثات سلام منفصلة بشأن سوريا في أستانة عاصمة قازاخستان في وقت لاحق هذا الشهر.
وتدعم تركيا كذلك محادثات أستانة التي لا تشمل الولايات المتحدة التي قادت محادثات جنيف.. فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن المفاوضات المرتقبة في أستانة الشهر الجاري ستضمن للمعارضة السورية المسلحة “مشاركة كاملة الحقوق في العملية السياسية”.
جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، حسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني “روسيا اليوم”.
لافروف أكد أنه بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى (بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة) أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا، مضيفا أن الجانب الروسي تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة (لم يذكرها).. واعتبر أن ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن هو مشاركة أولئك الذين يؤثرون فعلا على الوضع الميداني.
واستطرد قائلا: “أما الآن، عندما طرحت روسيا وتركيا مبادرة لإشراك أولئك الذين يحملون السلاح في وجوه بعضهم البعض، ما فتح الطريق أمام توقيع الحكومة السورية (النظام السوري) على اتفاقيات بهذا الشأن مع القادة الميدانيين للجزء الرئيسي من المعارضة المسلحة، فتمكنا من التقدم خطوة مهمة جدا إلى الأمام”.
وتابع: “أحد أهداف اللقاء في أستانة يكمن في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية”.
وأكد لافروف أن مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية.
وأضاف: “أعتقد أنه لا يجوز اقتصار نطاق المشاركة على تلك الفصائل التي وقعت يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول على اتفاقية وقف إطلاق النار. بل يجب أن تكون لأي تشكيلات مسلحة تريد الانضمام لهذه الاتفاقيات إمكانية لذلك”.
خلافات روسية إيرانية حول حضور واشنطن مؤتمر السلام..
شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الذي عبر خلاله عن رفض بلاده لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر السلام الذي سيعقد في عاصمة كازخستان في ال23 من الشهر الجاري.
وجاءت تصريحات ظريف على أعقاب إعلان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن تقديم بطاقة دعوى لفريق ترامب لحضور المؤتمر.
وأضاف” إن المفاوضات ستضمن للمعارضة السورية المسلحة الحقوق السياسية، مضيفا أن روسيا تحضر لمحادثات أستانة، وتعمل على دعوة ممثلي الأمم المتحدة وواشنطن.
وتابع الوزير الروسي” إن الهدف الأول لاجتماع أستانة هو تثبيت وقف إطلاق النار في كامل البلاد، ونأمل في تعاون أكبر بين موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترمب.
وفي تصريح بارز لوزير الخارجية الروسي قال فيه” إن تدخل بلاده في سوريا جاء لإنقاذ نظام الأسد، ولولا تدخلها لسقطت دمشق في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وفي السياق نفسه” قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا سوف يحضر اجتماع أستانة نيابة عن المبعوث الدولي، مضيفاً أن المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف ستعقد في موعدها في ال8 من الشهر القادم.
وكانت كل من تركيا وروسيا وإيران أعلنت عن وقف كامل لإطلاق النار في سوريا، وذلك إثر اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية البلدان الثلاث، ويتيح وقف إطلاق النار إنطلاق جولة مفاوضات جديدة بين وفدي النظام والمعارضة في مدينة أستانة، يعقبه اجتماع آخر تستضيفه مدينة جنيف السويسرية، في سعي لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد