تركيا تؤكد أن الانتقال نحو السلام في سوريا لا يمكن أن يضم الأسد.. وروسيا ترفض مشروع قرار دولي يفرض عقوبات على النظام بشأن استخدام الكيماوي
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الأربعاء، إن أي عملية انتقال نحو السلام في سوريا تضم بشار الأسد ستكون “مستحيلة” إذ إن المعارضة السورية لن تقبله.. وأكد الوزير أن تركيا أعدت اتفاقاً يسعى لوقف إطلاق النار.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت في وقت سابق أن تركيا وروسيا اتفقتا على اقتراح يسعى لوقف إطلاق النار في عموم سوريا.
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يدعم جهود روسيا وتركيا وإيران لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا وترتيب محادثات جديدة للسلام تستضيفها قازاخستان.. وأضافت الوزارة أن دي ميستورا تحدث هاتفياً إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
فيما قال الكرملين الأربعاء، إنه لا يمكنه التعليق على تقرير بثته وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أفاد بأن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح من أجل وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، “لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي ليس لدي معلومات كافية”.
وأضاف “نحن على اتصال دائم بزملائنا الأتراك لبحث التفاصيل المختلفة المتعلقة بالمحادثات المحتملة المقرر إجراؤها في أستانة” في إشارة إلى محادثات سلام سورية مقترحة تريد روسيا عقدها في قازاخستان.
روسيا ترفض مشروع قرار دولي يفرض عقوبات على النظام بشأن استخدام الكيماوي
رفضت روسيا مشروع قرار دولي قدمته فرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي، بغية فرض عقوبات على النظام السوري على خلفية الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا.
ونقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأربعاء عن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف”، في تصريح بمعرض تعليقه على مضمون الوثيقة التي تنص على فرض عقوبات على النظام، “هذا الأمر نرفضه قطعيا”.
وعلّلت موسكو ذلك أن الغرب يسعى لمحاولات تأجيج التوتر في مجلس الأمن مجدداً، وشدد “ريابكوف”، أن المساعي الفرنسية البريطانية هذه لن تنجح.
يقضي النص بفرض “تجميد موجودات ومنع دخول أربعة مسؤولين سوريين وعشرة كيانات بينها مركز سوري للأبحاث مرتبط بتطوير أسلحة كيميائية”, كما يُلزم مشروع القرار الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي “بمنع تسليم وبيع أو نقل مروحيات أو معدات مرتبطة بها مثل قطع الغيار بشكل مباشر أو غير مباشر إلى النظام السوري”.
وكانت روسيا رفضت في وقت سابق نتائج التحقيق الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, التي اتهمت النظام باستخدام سلاح كيماوي في مناطق بريف إدلب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد