الحكومة التركية عازمة على تنفيذ عملية عسكرية في سوريا على غرار درع الفرات…و الخارجية الروسية تسعى لإعلان منطقة لوقف التصعيد في إدلب
الرصد السياسي ليوم الاحد(6/ 8/ 201)
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عزم بلاده على تنفيذ عملية عسكرية في سوريا على غرار عملية درع الفرات لمواجهة تمدد حزب الاتحاد الديمقراطي وباقي التنظيمات الأخرى التي تحاول التقدم وبشكل مستمر على مناطق سيطرة درع الفرات بريف حلب الشمالي والشرقي.
نقلت “وكالة الأناضول” عن أردوغان في افتتاح عدد من المشاريع التنموية جنوب تركيا، أمس السبت، قوله “لا تزال تهديدات المنظمات الانفصالية في الطرف المقابل من الحدود مستمرة، لطالما تحاول تشكيل كيان مستقل بدعم من أطراف دولية تحاول تطويق أنقرة عبر منظمة بي كا كا التي تغير اسمها باستمرار وهو ما لم يتحقق”، كما شدد على ضرورة وضع حد للمجازر بحق المدنيين في سوريا.
وكانت مصادر عسكرية تركية تحدثت أمس عن تعزيزات إضافية توجهت نحو الأراضي السورية في إطار تقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التركية السورية مؤلفة من 5 قاذفات محملة على متن 6 شاحنات وصلت إلى محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
الخارجية الروسية: نسعى لإعلان منطقة لوقف التصعيد في إدلب
أعلن وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” اليوم الأحد، ان المحادثات مستمرة للتوصل إلى إعلان محافظة إدلب منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
في حديث لوزير الخارجية الروسية “لافروف” اليوم الأحد، على هامش قمة “آسيان” في مانيلا نقلته “روسيا اليوم” قال لافروف:” العمل مستمر الآن حول إعلان منطقة لوقف التصعيد تشمل إدلب، بما يشوب ذلك من تعقيدات”.
مضيفاً إلى ذلك:” إذا ما سخرنا نحن جميعا، أي روسيا وتركيا وإيران، والولايات المتحدة الجهود اللازمة للتأثير في الأطراف المتناحرة على الأرض، سنتوصل حينها إلى المقترحات التي ترضي الجميع وتفضي إلى وقف إطلاق النار”.
يأتي ذلك بعد إعلان عضو الأمانة في تيار الغد قاسم الخطيب، أن الخطوة المقبلة ستكون التوصل لتهدئة في إدلب، على غرار الاتفاق الذي تم في القاهرة بالنسيبة للغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
• واشنطن: لم نتهم أنقرة بالتساهل مع هيئة تحرير الشام في إدلب
رفض مسؤول كبير في البيت الأبيض اتهام أنقرة بالتساهل في توسيع نفوذ هيئة تحرير الشام بمحافظة إدلب في الآونة الأخيرة، معتبراً أنها شريك رئيسي في محاربة الإرهاب.
نقلت صحيفة” ديلي صباح “التركية عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه إن “واشنطن لا تلوم تركيا على زيادة نفوذ هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب ولم تلمح إلى وجود أي تساهل تركي في هذا المجال وخير دليل على ذلك وجود قواتها داخل الأراضي السورية لمحاربة الإرهاب”.
يأتي ذلك بعدما اتهم المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي” بريت ماكفورك ” في وقت سابق أنقرة بتسهيل عبور المئات من المقاتلين والسلاح إلى داخل الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
• الصدر يأمر بسحب اللافتات التي تهاجم السعودية من شوارع بغداد
طالب “مقتدى الصدر” رئيس التيار الصدري أتباعه بسحب كافة اللافتات التي تحوي شعارات مناهضة للمملكة العربية السعودية من شوارع العاصمة العراقية “بغداد”.
نقلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية أن التقارب الذي حصل مؤخراً بين زعيم التيار الصدري والمملكة العربية السعودية، انعكس عبر هذا القرار وتضمن مطلب آخر بحل ميليشيا الحشد الشعبي ودمج العناصر المنضبطة منها بالقوات المسلحة وسحب السلاح من عناصره وحصرها بيد الدولة العراقية وهو ما رفضه رئيس الوزراء العراقي.
وكان المكتب الرسمي الذي يتبع للقيادي البارز الصدر قد وصف الزيارة بأنها ناجحة بكل المقاييس.
يتزعم الصدر التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعداً في البرلمان من أصل 328 فضلا عن فصيل جناح مسلح يحمل اسم سرايا السلام وهو واحد من فصائل ميليشيا الحشد الشعبي.
• تيار الغد: إدلب قد تكون محطة جديدة لوقف إطلاق النار في سوريا
أشار “قاسم الخطيب”، عضو الأمانة العامة في تيار “الغد السوري” أن إدلب قد تكون هي المنطقة الرابعة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في سوريا.
في حديث للـ”الخطيب” عضو الأمانة في تيار الغد مع وكالة سبوتنيك الروسية، قال فيها: “أتصور أن الخطوة المقبلة ستكون التوصل لتهدئة في إدلب، وسنحاول قدر طاقتنا وبالتعاون مع الجهود المصرية والروسية أن تكون إدلب هي المحطة التالية لاتفاق التهدئة في ريف حمص الشمالي”.
توقع الخطيب أن يزور رئيس تيار “الغد السوري” أحمد الجربا العاصمة الروسية قريباً لهذا الشأن فيما لم يتم تحديد هذا الموعد بعد قائلاً:” أغلب مفاتيح القضية السورية في موسكو، ورغم أن موقف موسكو منذ البداية لم يكن محايدا وكانت منحازة للنظام، إلا أن اتفاقنا مع الجانب الروسي ساهم في تحييد إيران”.
يذكر أن محافظة إدلب تشهد حالة من التوتر في ظل التهديدات الأمريكية بعمل عسكري في المنطقة بالرغم من حالة الهدوء النسبي التي عادت للمحافظة من توقف القصف الجوي عليها بعد اتفاق أستانة4 مطلع أيار الماضي.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.