وفد نيابي فرنسي غدا الاثنين في سوريا….ووزير خارجية قطر بقول بأن الوضع في حلب كارثي
عقد في باريس يوم أمس السبت مؤتمر ضم العديد من الدول العربية والغربية، بهدف إنقاذ المدنيين في أحياء حلب المحاصرة، حضر الاجتماع كل من السعودية وقطر والأمارات والأردن من الدول العربية، فيما حضرت الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا إلى جانب تركيا والاتحاد الأوربي.
عبر خلاله المجتمعون عن إدانتهم للجرائم التي ترتكب من قبل النظام وحلفائه، دون أن يصدر عن المؤتمر قرارات ملزمة، بوقف إطلاق النار وإخلاء الجرحى والعمل على دخول المساعدات للمحاصرين.
وقال وزير الخارجية الفرنسية، إن بلاده تدعو إلى سرعة وقف القصف على مدينة حلب وبقية المدن السورية وإيصال المساعدات الإنسانية، وأضاف، يجب تحديد شروط عملية انتقال سياسي حقيقي.
إلى ذلك، أفادت مصادر برلمانية بأن وفد يضم ثلاثة نواب فرنسيين سيتوجه يوم غد الاثنين إلى سوريا لمساعدة المدنيين المحاصرين شرق حلب وضمان إيصال مساعدات إنسانية اليهم، ويضم الوفد النائبة المدافعة عن البيئة “سيسيل دوفلو” والنائب الاشتراكي “باتريك مينوسي” والنائب المعارض “ايرفيه ماريتون”، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ووزير خارجية قطر بقول بأن الوضع في حلب كارثي
ومن جهته قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه من العار أن يجد المجتمع الدولي نفسه مكتوف الأيدي لا يستطيع تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين المحاصرين في مدينة حلب شمالي سوريا.
وأكد وزير الخارجية القطري في مقابلة خاصة مع الجزيرة على الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة، مشيرا إلى الجهود المبذولة لفتح ممرات إنسانية أمام المدنيين المحاصرين في شرق حلب.
وأضاف أن النظام السوري يراهن على الحل العسكري، لذلك فهو يواصل ما يقوم به هناك، مشددا على وجوب القيام بإجراءات لحماية المدنيين في المدينة.
وكان الوزير القطري قال في كلمته أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عقد أمس السبت في باريس، إن ما يحدث في حلب يعدّ جريمة حرب، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
المفكر التركي “تورغاي ألدمير” يزور ملتقى الأدباء والكتاب السوريين في غازي عنتاب
أكد المفكر التركي “تورغاي ألدمير” أهمية الملتقيات في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية والأدبية بين الأدباء السوريين وأقرانهم الأتراك مشيراً لضرورة الارتقاء بواقع الأدب والثقافة بما يتماشى مع التطور الحاصل.
وجاء ذلك خلال زيارة قام بها ألدمير رئيس مجلس إدارة “بلبل زادة” ومنظمة منبر الأناضول في تركيا إلى مقر ملتقى الأدباء والكتاب السوريين في غازي عنتاب بحضور الصحفي التركي فاتح أمين أوغلو وجمال مصطفى رئيس منظمة منبر الشام وعدد من الأدباء والمفكرين من أعضاء الملتقى.
وأشار تورغاي إلى أن هناك روابط قوية وأواصر علاقة محبة تجمع بين الشعبين التركي والسوري أهمها الجوار والقرابة والثقافة والتاريخ المشترك منوهاً لبذل كل الجهود من أجل تعزيز هذه الأواصر المشتركة.
ولفت الأديب صبحي دسوقي رئيس الملتقى إلى أهمية تنمية العلاقات الثقافية بين الأدباء والكتاب السوريين والأدباء الأتراك انطلاقاً من القيم التي تجمع الشعبين من مؤكداً على ضرورة إظهار القواسم المشتركة فيما بينهما من أجل التعاون في مواجهة الثقافات الغريبة وصد الهجمة الفكرية، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التقارب الثقافي والفكري السوري التركي ومناقشة المعوقات وآفاق التعاون القادمة.
كما قدمت الفرقة المسرحية ( وجع) التابعة للملتقى مشاهد واقعية من عرضها المسرحي والذي يعكس معاناة الشعب السوري وآلامه في الغربة وظلم الحرب.
وفي تصريح خاص” للمركز الصحفي السوري” أوضح الأديب صبحي دسوقي مدير ملتقى الأدباء والكتاب السوريين أن “ملتقى الأدباء والكتّاب يطمح أن يكون مرآة حرة للثقافة السورية، تعكس البنية الجماليّة والروحيّة للمبدع السوريّ، وذهنيّته المنفتحة، وتؤكد مكانة الثقافة وأصالتها، وتسعى لإغنائها وتنميتها، وتعزيز دورها في حماية المكون الثقافي”.
وقال:”إنّ هدف الملتقى أن يكون مجالاً حراً يجمع الأدب والفكر والثقافة والإبداع، والمثقفين الأحرار تحت مظلّة الإخاء، والتعاون والعمل المؤسّساتي الخلاّب”.
وتابع الأديب دسوقي قائلاً:”ضمن خطة الملتقى الطموحة لافتتاح مكاتب لها في كل الأماكن التي يتواجد فيها أعضاء الملتقى لتحقيق أهداف الملتقى فقد تمّ افتتاح مكاتب في مدن إزمير مرسين كهرمان مرعش شانلي أورفا كلس كركهان “هاتاي” ومكتب في الداخل السوري لا نستطيع الإفصاح عنه كما نعمل على افتتاح مكاتب للملتقى في اسطنبول وأضنة وباقي المدن التركية إضافة إلى مكاتب في إعزاز – جرابلس – منبج ..”.
يذكر أن ملتقى الأدباء والكتاب السوريين تأسس في 12 آب 2016 بموجب ترخيص رسمي ويهدف إلى تعزيز التواصل مع الجهات الرسمية التركية ومنظمات المجتمع المدني وتقوية التقارب الفكري التركي السوري من خلال إحياء أمسيات ومحاضرات وندوات ثقافية مشتركة.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.