الكرملين يشيد بمحادثات سوريا في كزاخستان وينوّه لاحتمال إجراء المزيد.. والمعارضة السورية تجتمع مع لافروف الجمعة القادمة
أشاد الكرملين اليوم الأربعاء بالمحادثات التي جرت خلال اليومين الماضيين في”أستانة” عاصمة كزخستان، بين وفدي النظام والمعارضة، وبمشاركة غالبية الأطراف الإقليمية المعنية بالشأن السوري.
ووصف الكرملين المحادثات بأنها ناجحة إلى حد بعيد، معرباً عن أمله في إجراء المزيد من الجلسات التشاورية، إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين “دمتري بيسكوف” خلال حديثه للصحفيين عبر الهاتف: “إن مثل هذه المحادثات التي جرت في أستانة تساعد في دفع المفاوضات المتعثرة بين الطرفين، وخاصة بشأن المؤتمر الذي سيعقد مطلع الشهر المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة”.
واختتم المشاركون في مباحثات السلام بأستانة أمس الثلاثاء ببيان ختامي، شددت من خلاله الدول الثلاث الراعية للاجتماع “روسيا وتركيا وإيران” على تشكيل آلية مراقبة ثلاثية من الأطراف الثلاثة لوقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
المعارضة السورية تجتمع مع لافروف الجمعة
أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” سيلتقي الجمعة القادمة في موسكو ممثلين عن المعارضة السورية، تأتي هذه اللقاءات في إطار مساعي روسية لتشكيل وفد تفاوضي موحّد يجمع مختلف أطياف المعارضة السورية؛ لتمثيلها في مفاوضات جنيف المقررة في الثامن من فبراير/شباط القادم.
وجاء هذا التطور بعد مفاوضات أستانة التي انتهت بالإعلان عن آلية روسية تركية إيرانية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار الهش الساري منذ نحو شهر.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء إن لافروف يخطط للقاء المعارضين السوريين صباح الجمعة. وقد أشار مراسل الجزيرة في موسكو أن ممثلين عن مختلف أطياف المعارضة السورية سيجرون مباحثات في موسكو مع مسؤولين روس، بدعوة من الخارجية الروسية يومي الخميس والجمعة القادمين.
كما أشار المراسل أن من بين الشخصيات المدعوة إلى موسكو: أحمد معاذ الخطيب ورندة قسيس وأحمد الجربا ولؤي حسين وقدري جميل، وممثل عن الأكراد.
وكانت مصادر صحفية روسية ذكرت أن الخارجية الروسية وجهت الدعوة كذلك إلى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وإلى وفد المعارضة المسلحة الذي شارك في مفاوضات أستانة برئاسة محمد علوش. ولم يتضح ما إذا كانت الهيئة العليا للمفاوضات أو وفد الفصائل المسلحة سيقبلان الدعوة الروسية.
يأتي الإعلان عن لقاءات موسكو بعد اختتام المفاوضات غير المباشرة التي عقدت يومي الإثنين والثلاثاء في عاصمة كزاخستان برعاية روسية تركية إيرانية.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك “إنها تدعم رغبة جماعات المعارضة المسلحة في المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف التي ستعقد برعاية الأمم المتحدة”، وركزت مفاوضات أستانة على تثبيت وقف إطلاق النار، ولم يتم التطرق لقضايا سياسية.
وتعليقا على نتائج المفاوضات، أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تحفظ الوفد على البيان الختامي للمفاوضات.
ودعا علوش الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة، وطالب المجتمع الدولي والدول الضامنة بتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية لحماية المدنيين.
في المقابل قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن لقاء أستانة نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، وأضاف أن ذلك يمهد للحوار بين السوريين.
المعارضة السورية” لم نتلقَّ دعوة للذهاب إلى موسكو.. ولدينا شروط لحضور جنيف
نفت المعارضة السورية تلقيها أية دعوة لحضور مباحثات في العاصمة الروسية موسكو، إثر تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الذي أعلن عن دعوة وفد المعارضة الذي شارك في اجتماع أستانة بشقيه السياسي والعسكري لحضور مباحثات في موسكو بعد غد الجمعة.
وقال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا إننا لم نتسلم دعوة لحضور اجتماعات موسكو، وأضاف في تصريحات صحفية لوكالة سبوتنيك الروسية” إذا كان هناك دعوة حقاً فإنها موجهة إلى رئيس الهيئة رياض حجاب خصيصاً، لكنني لا أعلم إذا كان سيشارك في المحادثات أم لا”.
وتابع” إن المعارضة السورية لن تحضر اجتماع جنيف الشهر المقبل، إذا لم يتم تحقيق وقف إطلاق النار في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإدخال المساعدات الإنسانية”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد