مجلس النواب الأميركي يمدد قانون العقوبات على إيران.. وهولاند” يقول إن ترامب لن يلغي الاتفاق النووي.. والأسد يستغل الإسلام المتطرف لبقائه
وافق مجلس النواب الأميركي اليوم (الأربعاء) على مشروعي قانون يجدد أحدهما العقوبات على إيران لعشر سنوات، لأنه كان سينقضي في نهاية العام الحالي إذا لم يتجدد، ويفرض الآخر عقوبات جديدة على سورية.
وينتظر المشروعان موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون وتوقيع الرئيس باراك أوباما، لكي يصبح جاهزاً للتنفيذ في حال أي خرق إيراني للاتفاقات المبرمة بين البلدين، ويسعى المشرّعون في مجلس النواب إلى بقاء التشريع ساريا لتوجيه رسالة قوية لإيران بأن الولايات المتحدة سترد على أي استفزازات إيرانية، ولمنح أي رئيس أمريكي القدرة على إعادة فرض العقوبات بسرعة إذا انتهكت طهران الاتفاق النووي.
وصوت مجلس النواب بغالبية 419 صوتا على تمديد قانون العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات، وأُقرّ القانون للمرة الأولى في 1996 لفرض عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة في إيران وردع سعي إيران للحصول على أسلحة نووية.
وأقر مجلس النواب أيضا بالتصويت على مشروع قانون سيفرض عقوبات على حكومة دمشق ومؤيديها ومن بينهم روسيا وإيران لارتكابها «جرائم حرب» وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت إدارة أوباما والقوى العالمية الأخرى توصلتا إلى اتفاق نووي العام الماضي، ووعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتمزيقه حال وصوله سدة الرئاسة، وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخيف العقوبات.
وقال النائب إليوت إنغل أكبر عضو ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية وهو راعي مشروع القانون: «حتى بعد الانتخابات الصعبة هنا الداخل وتغيير من يشغلون السلطة فإن القيادة الأميركية على المسرح العالمي لن تتعثر»، ووصف النائب الجمهوري إد رويس والراعي الرئيسي لمشروع القانون قانون عقوبات إيران بأنه «أداة حسم».
هولاند”: ترامب لن يلغي الاتفاق النووي.. والأسد يستغل الإسلام المتطرف لبقائه
أجرت قناة “فرزانس 24” لقائاً مع الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” حول أهم المستجدات بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد” دونالد ترامب” مفاتيح البيت الأبيض.
قال هولاند خلال اللقاء” لا أظن أن ترامب سيلغي الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى، هذا الاتفاق الذي ضمن لنا عدم امتلاك إيران لما كنا نخشاه” القنبلة النووية”، ولكن إذا ما تم إلغاؤه فسيكون أخطر.
وأكد هولاند” أن من مصلحة الجميع أن يبقى الاتفاق سارياً مع إيران، وأن نبقى مشرفين على تنفيذه.. وجاءت تصريحات هولاند خلال حضوره قمة للمناخ في مدينة مراكش المغربية.
وأضاف هولاند” حول قلقه تجاه بعض تصريحات ترامب الانتخابية: هناك بعض التساؤلات ويجب أن تبدد: تساؤلات بشأن اتفاق المناخ، وتساؤلات بشأن الاتفاق مع إيران وتساؤلات بشأن موقف أميركا حيال بوتين، لاسيما بشأن أوكرانيا وتساؤلات بشأن الأزمة السورية وكيفية حلها، حسب العربية.
وفي الملف السوري، نوه الرئيس الفرنسي إلى أن نظام الأسد يستغل وجود الإسلام المتطرف من أجل أن يبقى في السلطة، مؤكداً على أن النظام وحليفته روسيا تستهدف جميع أطياف المعارضة في مدينة حلب وباقي المناطق السورية.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد