«انتهاء التحضيرات» لمفاوضات أستانة.. ومعلومات عن إمكان إرجائها
أعلنت كل من روسيا وكازاخستان انتهاء التحضيرات لاستضافة مفاوضات سورية في أستانة، وأكدت موسكو أن الدعوة «ستوجه قريباً» للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للمشاركة في «رعاية المفاوضات إلى جانب روسيا وتركيا وإيران».
ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية عن النائب الأول لوزير الخارجية الكازاخي مختار تليوبردي أن «أستانة أنجزت التحضيرات اللازمة لاستضافة المحادثات»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بلاده لن تتدخل في مسار العملية التفاوضية و «نحن مستعدون لتقديم منصة للحوار، أما العملية التفاوضية والقضايا المطروحة فهي تعتمد على المشاركين في هذه المفاوضات».
بالتزامن، أكد ديبلوماسي روسي أن الدعوة للمشاركة في الاجتماع «سترسل قريباً» إلى دي ميستورا. وأوضح أن مجموعات العمل الخاصة بسورية في جنيف «لم ترسل الدعوة بعد، لكنه (دي ميستورا) سيتلقى قريباً الدعوة»، معرباً عن أمله بأن تشارك الأمم المتحدة في رعاية المفاوضات المنتظرة إلى جانب موسكو وأنقرة وطهران.
وبرز أمس احتمال تأجيل الموعد المقرر للمؤتمر في 23 من الشهر الجاري إلى وقت لاحق، بسبب تطورات الأوضاع الميدانية وخصوصاً في ريف دمشق، وقال ديبلوماسي إن «هذا الأمر وارد» لكن لم تصدر رسمياً أي إشارة من جانب موسكو في هذا الشأن.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه «يتم حالياً إنهاء عملية استعادة ريف دمشق من الإرهابيين بعد تحرير حلب وبلدة القريتين بريف حمص»، في موقف لافت بعدما كانت اعتبرت عند إعلان وقف النار أن الهدنة تنطبق على ريف دمشق.
في السياق شن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هجوماً لاذعاً أمس، على واشنطن التي اتهمت موسكو بأن «مساهمتها في مكافحة تنظيم الدولة في سورية تكاد تكون صفراً». وقال شويغو إن بيانات وزارة الدفاع الأميركية «تتحدث كما يبدو عن بلد آخر وليس عن سورية»، مشيراً إلى أن القوات الجوية الروسية «نفذت المهمة الرئيسية التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين في سورية، على الرغم من عدم تلقيها أي دعم من جانب التحالف الدولي». وشدد على أن عملية محاربة الإرهاب في سورية مستمرة، معرباً عن أمل بـ «انضمام طيران وقوات تابعة لدول أخرى لهذه الجهود».
وأشار إلى أن «جهود روسيا وشركائها سمحت بالتوصل إلى اتفاق حول عقد لقاء في أستانة في شأن تسوية الأزمة السورية وإطلاق عملية سياسية للتفاوض حول وقف إطلاق النار».
في الوقت ذاته، أجمل رئيس الأركان الروسي “فاليري غيراسيموف” حصيلة عمليات بلاده في سورية خلال العام المنصرم، وقال إن التحالف الدولي، في المقابل، لم يحقق أي نتائج ملموسة خلال عملياته ضد «تنظيم الدولة» المستمرة منذ عامين ونصف. وذكر بأن التحالف وجّه خلال هذه الفترة قرابة 6.5 آلف ضربة إلى مواقعه، فيما تجاوز عدد الضربات الروسية نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، 71 ألف ضربة، تم توجيهها خلال أكثر من 19 ألف طلعة قتالية للطائرات الروسية.
70شخصية سورية تعقد اجتماعاً في أنقرة لبحث اجتماع أستانة
تشهد العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء اجتماعاً تشاورياً لـ70 شخصية سياسية وعسكرية سورية، وذلك لبحث الخروقات الكبيرة في الهدنة ومناقشة أبعاد المؤتمر المزمع عقده في العاصمة الكزخية أستانة.
وأكدت مصادر سياسية من العاصمة أنقرة لـ”أورينت نت” أن الاجتماع التشاوري يضم 70 شخصية من معظم الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات، وذلك بحضور ممثلين عن الجانب التركي، نافياً وجود ممثلين عن روسيا خلال الاجتماع.
وأضافت المصادر” أن أولوية الاجتماع تكمن في مناقشة الهدنة شبه المنهارة، وإيجاد المناسب على الخروقات الكبيرة من قبل النظام والميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، ولا سيما العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة وادي بردى في العاصمة السورية دمشق.
روسيا” محادثات أستانة في ال23 من الشهر الجاري
نقلت وكالة “فرانس برس اليوم الأربعاء” تصريحاً عن دبلوماسي روسي لم تكشف عن اسمه قوله” إن المحادثات المزمع عقدها في مدينة أستانة عاصمة كزخستان سيتم عقدها في ال23 من الشهر الجاري.
وأضاف المصدر” في الوقت الحالي ليس هناك معلومات حول تأجيل اللقاء، وعليه فإن موعد 23 كانون الثاني/يناير لا يزال قائماً.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعاً ثلاثياُ يجمع دبلوماسيين روس وإيرانيين، وذلك لمناقشة الخروقات الكبيرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في 29 من الشهر الماضي، وأعلنت الدول الضامنة للاتفاق أنها تسعى جاهدة لمعاقبة المسؤولين عن الخروقات التي شهدتها الهدنة.
ويعد الاجتماع الذي سيجري في العاصمة الكزخية أستانة مقدمة تمهد لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا، وللإسراع في إطلاق مفاوضات جنيف.
أردوغان: الدول المحاربة لتنظيم الدولة باتت شبه داعمة له
قال الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان “إن تركيا تنظر باستغراب إلى الدول التي كانت تحارب تنظيم الدولة في سوريا، وباتت اليوم شبه داعمة للتنظيم في الشرق الأوسط، وجاءت تصريحات الرئيس التركي على خلفية اجتماع مع عدد من قائمي مقامات المناطق التركية ضمن المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف أردوغان” إن بلاده تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة للشعبين السوري والعراقي، بينما لا يلاقى هذا الأمر اهتماماً من باقي دول العالم.
واعتبر الرئيس التركي” أن بلاده تواجه هجوماً كبيراً من الداخل، مؤكداً أن هذا الهجوم ليس لأن تركيا بلد ضعيف، بل لأن بلاده تسعى لتطوير نفسها بشكل مستمر، حسب الأناضول.
وتشهد تركيا عمليات انتحارية متكررة في عدد من المدن التركي، أودت بحياة عشرات المدنيين، وتبنى تلك التفجيرات تنظيمي الدولة وحزب العمال الكردستاني، ما دفع إدارة أردوغان لإطلاق عملية درع الفرات لتأمين حدودها مع سوريا، وإبعاد تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية الجناح العسكري لحزب العمال.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد