الجيش اللبناني يعتقل 48 لاجئاً سورياً في الشمال…والنظام ما زال يرفض إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينتي دوما وداريا بريف دمشق.
قال رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند، إن “حكومة (النظام) قدمت تأكيدات شفهية بأن بوسع قوافل الإغاثة دخول ثلاث من أربع مناطق تحاصرها قواته”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
واستثنت “الموافقة الشفهية” كل من مدينة داريا التي يأكل بعض السكان فيها العشب، بحسب برنامج الأغذية العالمي، ومدينة دوما التي تعتبر أكبر منطقة سورية من حيث عدد السكان، بحسب ما أوضح “إيغلاند” بسياق حديثه.
وكانت منظمات مجتمع مدني، قامت بوقفة احتجاجية للمطالبة بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى 28 بلدة وقرية، يقطنها أكثر من 11 ألف مدني في منطقة المرج بريف دمشق
وسبق أن نفذ أهالي من داريا، 9 آذار الجاري، اعتصاما طالبوا فيه بفك الحصار المفروض على المدينة منذ ما يقارب الأربع سنوات، حيث شكل الأطفال بجسدهم نداء الاستغاثة العالمي (SOS).
ولفت “المسؤول الأممي” إلى أن “اتفاقا محليا لإنهاء حصار حي الوعر في حمص انهار، وأن الأمر يتطلب وساطة الأمم المتحدة”.
وانهار اتفاق حي الوعر، أوائل الشهر الجاري، بسبب رفض النظام إخراج المعتقلين بحسب أحد بنود الهدنة المبرمة، حيث يحاول جاهداً تقليص العدد الأصلي، وهو 7350 معتقل حمصي، إلى ما دون المئة أو أقل، بحسب معلومات توصلت لها “سمارت”.
الجيش اللبناني يعتقل 48 لاجئا سوريا في الشمال
نفّذ الجيش اللبناني اليوم الأربعاء حملة اعتقالات جديدة بحق اللاجئين السوريين المتواجدين في منطقتي شمال و البقاع بحجة التجوال دون حيازة إقامات وأوراق رسمية وثبوتية.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا قال فيه إن “قوى الجيش أوقفت في منطقتي الشمال والبقاع، 48 شخصاً من التابعية السورية، لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية”، وضبطت بحوزتهم سيارتي “بيك أب” و30 دراجة نارية من دون أوراق قانونية.
ويأتي ذلك ضمن إطار الحملة التي تشنها القوات الأمنية والجيش اللبناني مؤخراً، بتوجيهات ميليشيا “حزب الله”، للقيام بانتهاكات بحق اللاجئين في لبنان وأبرزها اقتحام المخيمات وحرق الخيم وحملات الاعتقال.
وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” أعادت السلطات اللبنانية مئات السوريين المسافرين، عبر مطار بيروت إلى سوريا، بالإضافة لقيام السلطات اللبنانية بتسليم بعض اللاجئين السوريين إلى النظام.
يذكر أن “مفوضية شؤون اللاجئين” أفادت في وقت سابق أن هناك أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
قافلة مساعدات إنسانية دولية ستدخل القرى والبلدات السورية المحاصرة باستثناء دوما وداريا
توجهت أمس الأربعاء قافلة مشتركة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة، تضم 27 شاحنة مساعدات انسانية إلى قرى عدة في منطقة الحولة المحاصرة من قبل الجيش السوري منذ ثلاث سنوات، وفق بيان للصليب الأحمر.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لإدخال قوافل مساعدات جديدة إلى مناطق محاصرة في البلاد باستثناء مدينتي دوما وداريا المحاصرتين في ريف دمشق، وفق ما أوضح مسؤول كبير في المنظمة في جنيف.
وقال رئيس مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا يان إيغلند، أنه تلقى من الحكومة السورية “ضوءاً أخضر شفهيا بشأن ثماني أو تسع مناطق” من بين تلك المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها لإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى إحراز مزيد من التقدم لإيصال المساعدات الماسة.
وأوضح إيغلند للصحافيين أن دمشق لم تعط المنظمات الإنسانية إذناً لإدخال المساعدات إلى مدينتي دوما وداريا الواقعتين في ريف دمشق.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف مدني في المدينتين بحاجة ماسة للإمدادات.
وقال: “إنها عملية كبيرة”، موضحاً أن برنامج الأغذية العالمي سيتولاها مع مساعدة لوجيستية من القوى الكبرى، كالاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، وكشف أنه منذ مطلع العام الحالي، أدخلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري مساعدات إلى 384 ألف سوري، يعيشون في مناطق تصنفها الأمم المتحدة بالمحاصرة أو يصعب الوصول إليها.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد