الأمم المتحدة: 7 ملايين طفل سوري تحت خط الفقر
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن “النزاع في سورية لا يزال يفكك الأسر ويشتتها، بالرغم من وجود أنباء تؤكد انخفاض العنف في بعض المناطق”، مشيراً إلى”وجود حوالى سبعة ملايين طفل سوري يعيشون تحت خط الفقر”.
وجاءت تصريحات أوبراين خلال جلسة شهدها مجلس الأمن الدولي ليل أمس، الثلاثاء، في نيويورك، لنقاش الوضع الإنساني في سورية، وتنفيذ قراراته السابقة حول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتحدث أوبراين عن “معاناة الأطفال من التعذيب والاعتداءات الجنسية والقتل، ناهيك عن حرمانهم من التعليم”. وأشار إلى “وجود حوالى سبعة ملايين طفل سوري يعيشون تحت خط الفقر”. وأكد أن “ربع المدرسين في سورية لا يمارسون مهنتهم”. وحول ملايين السوريين الذين اضطروا للنزوح خارج بلادهم، قال أوبراين إن “أغلب أطفال سورية اللاجئين خارجها يعيشون تحت المساعدات التي تقدمها كل من لبنان وتركيا والأردن ومصر”.
وتساءل “أي مستقبل يواجه بلداً كسورية عندما يكون أطفاله يتامى وأميين وجائعين؟ وأي مستقبل ينتظر سورية عندما يكون مستقبله أطفالاً ضائعين؟”.
وفي الحديث عن مذكرة الاتفاق التي تمخضت عن محادثات أستانة بين إيران وروسيا وتركيا حول مناطق تخفيف التصعيد الأربع، قال أوبراين إن “الاتفاق يجب أن ينجح وألا يلقى مصير غيره من الاتفاقيات التي تم خرقها في الماضي”. وتحدث عن “ضرورة أن يتذكر المجتمع الدولي أن ملايين السوريين ما زالوا يعانون من العنف، ويعيشون تحت وطأة استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في الكثير من المناطق المحاصرة”.
وناشد أوبراين بضرورة “معاقبة الجهات المختلفة التي استخدمت التجويع والقصف والحصار كسلاح لإجبار السوريين إما على الرحيل أو مواجهة الموت”. وأكد أن “بعض المناطق داخل سورية قد تخطت قدرتها على احتواء السوريين النازحين داخليا، كإدلب التي وصل عدد النازحين الداخليين إليها إلى حوالى 900 ألف نازح سوري”. وانتقد أوبراين “القيود التي تفرضها جميع الجهات على المنظمات المدنية والإنسانية ومنعها من إدخال المساعدات اللازمة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد