الدفاع المدني: 10 أيام تفصل سكان شرق حلب عن المجاعة.. وإلغاء صلاة الجمعة في الغوطة الشرقية وحلب المحاصرة والوعر
قال مدير منظمة الدفاع المدني “رائد الصالح” إن المدنيين في الأحياء المحاصرة من حلب أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية.
وأضاف الصالح “لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف هو الوضع، فالأطباء وموظفو الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم”.
وأكد الصالح أن الأطباء الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات يلجؤون لاتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة، وأضاف “لا يمكنهم قبول الجميع لا توجد المواد الكافية ولا العدد الكافي من الأطباء”.
ويعاني الدفاع المدني من نقص شديد في المعدات التي تستخدمها التي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الأحياء الشرقية من حلب.
وبينما تشتد برودة الشتاء يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي وزعت فيه آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة في 13 نوفمبر تشرين الثاني، وأضاف أن الخوذ البيضاء خسرت 50 بالمئة من معداتها في الشهرين الماضيين.
بدوره قال مدير منظمة الدفاع المدني “استنفدنا كل مخزون مستلزمات الإسعافات الأولية في مراكزنا واستنفدنا كل مخزوننا من الأقنعة الواقية من الغازات. نخشى أننا في غضون عشرة أيام قد نستهلك كل ما تبقى لدينا من مخزون الديزل اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف والشاحنات”.
وأشار إلى أن العاملين لديه تعاملوا مع نحو عشر هجمات بالكلور في حلب في الأيام العشرة الماضية آخرها يوم الأربعاء، جراء استهداف النظام للأحياء المحاصرة بالغازات السامة.
وفي 11 تشرين الثاني ندد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام النظام لمواد كيماوية، وخلص تحقيق دولي على مدى 13 شهرا أجرته المنظمة بالاشتراك مع الأمم المتحدة في سلسلة تقارير إلى أن قوات النظام مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور ضد المدنيين.
إلغاء صلاة الجمعة في الغوطة الشرقية وحلب المحاصرة والوعر
أصدرت مديرية شؤون المساجد والأوقاف في الغوطة الشرقية، قراراً بإلغاء صلاة الجمعة، في جميع مساجد الغوطة الشرقية، وذلك نتيجة الاستهداف الممنهج للمساجد بشكل مباشر من قبل طيران النظام كما نقل موقع “أورينت”
وأكدت المديرية في بيان لها أمس الخميس أن عدد المساجد التي استهدفها طيران النظام هذا الأسبوع تجاوز العشرة، لافتة إلى أنها ألغت صلاة الجمعة خوفاً على أرواح المصلين.
كذلك أصدرت “الهيئة الشرعية” في حي الوعر المحاصر بحمص، قراراً بإلغاء صلاة الجمعة اليوم في كافة مساجد الحي، حيث يشهد الوعر مؤخراً تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام، التي استهدفت الحي بالأسطوانات المتفجرة وقذائف هاون وقذائف النابالم الحارقة، أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وأضرار بالمنازل السكنية، والنقاط الطبية.
وفي حلب، أكد نشطاء إلغاء صلاة الجمعة في كافة مساجد أحياء حلب الشرقية المحاصرة، للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة تصعيد العدوان الروسي ونظام الأسد من وتيرة استهداف المنطقة بالصواريخ الفراغية والعنقودية والبراميل المتفجرة وغاز الكلور، حيث أكدت مديرية الدفاع المدني بحلب، في بيان على صفحته عبر موقع “فيسبوك” استشهاد 60 مدنياً وجرح العشرات أمس الخميس في أحياء حلب الشرقية المحاصرة، حيث أدت غارات الطائرات الحربية إلى استشهاد 14 مدنياً في حي الميسر، و14 آخرين في حي المشهد، بالإضافة إلى 7 في باب النيرب، و 6 في حلب القديمة، و5 في حي السكري، و4 في القاطرجي، و6 في طريق الباب، وكرم البيك، وقتيلان في كرم حومد والمواصلات”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد