• مع نزوح آلاف المدنيين قبيل أيام, ناشطون يطلقون حملة “أنقذوا نازحي الرقة”…والدفاع المدني في إدلب ينقذ 1504 أشخاص خلال نيسان الماضي
مع ارتفاع وتيرة المعارك خلال اليومين الماضيين بين قوات غضب الفرات من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى في مدينة الطبقة ومحيطها ونزوح أكثر من 15 ألف مدني من أهالي المدينة ومناطق أخرى مجاورة باتجاه الأراضي الزراعية والطرقات؛ هرباً من عمليات القصف, أطلق ناشطون من مدينة الرقة حملة بعنوان “أنقذوا نازحي الرقة” بهدف تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحون من أرياف الرقة.
ندّدوا فيها بما أسموه “معسكرات الاعتقال” وقاموا بتشبيهها بالمعسكرات النازية في منتصف القرن الماضي, في إشارة إلى مخيمات النازحين التي أنشأتها الإدارة الذاتية في مناطق مختلفة من ريف الرقة.
طالب البيان المنظمات الدولية بالوقوف عند التزاماتها الأخلاقية والقانونية الملزمة بحماية السكان المدنيين في ظروف الحرب.
كما شدد البيان على فتح ممرات آمنة والسماح للمدنيين بالوصول إلى بر الأمان بعد عمليات الاعتقال التي طالت العديد منهم خلال الأشهر الماضية على يد عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية خلال محاولتهم العبور بريف الرقة وريف حلب الشرقي ووضع معسكرات الإيواء تلك تحت الحماية والرقابة الدولية.
• خروج مشفى عربين عن الخدمة, والأمم المتحدة قلقة على المحاصرين في الغوطة الشرقية
جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بشأن المخاطر التي تواجه قرابة 400 ألف مدني محاصرين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية؛ إثر الحصار المفروض واستمرار عمليات القصف من قبل النظام التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين بشكل يومي, إضافة لعمليات القصف التي تطال المرافق الحيوية بشكل ممنهج, كان آخرها استهداف مشفى عربين الجراحي من قبل الطيران الحربي بصواريخ موجهة أدت إلى دمار كبير في البناء والمعدات وأصبح المشفى خارج عن الخدمة.
عبرت الأمم المتحدة فيها للمرة الثانية في أقل من شهر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين في الغوطة وقال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “إن المنظمة تنظر بقلق بالغ على حياة المدنيين جراء التصعيد الحاصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة خلال الفترة الماضية”, مشيراً لمنع قوات النظام إدخال المساعدات الغذائية والطبية للمحاصرين؛ ما ساهم في رفع الأسعار بشكل كبير مع ضعف القدرة الشرائية للأهالي.
ناهيك عن النقص الحاصل في الأدوية والمستلزمات الأخرى نتيجة الحصار؛ ما ساهم في تردي أوضاع المصابين بأمراض مزمنة مثل “السكري والفشل الكلوي ولقاحات الأطفال”, فضلا عن القصف والقتال على أطراف المنطقة التي تضم مدناً وبلدات مكتظة بالسكان من بينها مدينة دوما.
فقد صرح المتحدث الأممي أن منظمته مستعدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان الغوطة الشرقية في حال التوصل لاتفاق مؤقت, لما اعتبره بالعنف من مختلف الأطراف.
الدفاع المدني في إدلب… ينقذ 1504 أشخاص خلال نيسان الماضي
أعلن الدفاع المدني السوري في مدينة إدلب، خلال تقريره الشهري أنه أنقذ وأسعف ما يقارب 1504 أشخاص في مختلف مناطق المحافظة، كان أغلبهم تحت أنقاض الأبنية التي تم قصفها من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، إضافة للحوادث اليومية في المحافظة.
أظهر التقرير الشهري للدفاع المدني السوري- قطاع إدلب، أعداد الأشخاص الذين تم إنقاذهم خلال شهر نيسان الماضي، حيث وصل إلى 1504 أشخاص، تم أنقاذ أغلبهم من تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف من قبل الطيران والروسي وطيران النظام، إضافة للحوادث الأخرى كالحرائق والانفجارات وغيرها، وكما أظهر التقرير عدد عناصر الدفاع المدني الذين تعرضوا للإصابة، إضافة للذين استشهدوا خلال تأدية واجبهم الإنساني.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.