الدفاع المدني بحلب يطلق النداء الأخير لإنقاذ 100 ألف مدني بحلب المحاصرة.. و«أطباء العالم» يطالبون بإجلاء المدنيين من «جحيم» حلب
استشهد وأصيب العشرات من المدنيين اليوم الثلاثاء في حيي صلاح الدين والمشهد, جراء قصف مدفعي وصاروخي مكثف على ما تبقى من أحياء دون وجود أي مركز طبي يستقبلهم وهم مُلقون في الشوارع, بحسب مصادر لمركز حلب الإعلامي.
ووجه الدفاع المدني من داخل أحياء حلب الشرقية المحاصرة نداء الاستغاثة الأخير لإنقاذ قرابة ١٠٠ ألف مدني نزحوا من مناطق سيطر عليها النظام إلى منطقة ضيقة في أربعة أحياء خاضعة للثوار، في ظل قصف مكثف مدفعي وصاروخي على هذه الأحياء.
وذكر الدفاع المدني على حسابه الرسمي “القصف المكثف والمتواصل يمنعنا من إنقاذ الجرحى, نسمع صرخاتهم تحت أنقاض الأبنية السكنية المتدمرة, وجثث الشهداء تملأ شوارع مدينة حلب المحاصرة”.
وعليه أطلق الدفاع المدني نداءً لإنقاذهم سماه، “النداء الأخير”، في ظل تقدم متواصل لقوات النظام وميليشياته على ما تبقى من أحياء المدينة المحاصرة (أجزاء من سيف الدولة وصلاح الدين والسكري والزبدية والمشهد).
8مجازر خلال 24 ساعة الماضية, خلفت “329” شهيدا
أحصى “مكتب التوثيق” في المركز الصحفي السوري, 8 مجازر على يد قوات النظام وحليفها الطيران الروسي, راح ضحيتها 329 شهيدا, في المناطق التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة, معظمها في أحياء حلب المحاصرة.
*- المجازر حسب الجهة الفاعلة على النحو التالي:
– 4 مجازر على يد “قوات النظام”.
– 4 مجازر على يد “الطيران الروسي”.
*- المجازر حسب المحافظات على النحو التالي:
– 3 مجازر في ريف حماة, راح ضحيتها 101 شهيدا.
– 3 مجازر في حلب, راح ضحيتها 202 شهيدا.
– 1 مجزرة في حمص, راح ضحيتها 5 شهداء.
– 1 مجزرة في مدينة الرقة, راح ضحيتها 21 شهيدا.
*- مجازر الطيران الروسي بلغ عددها “4” مجازر، راح ضحيتها “122” شهيدا على النحو التالي:
– مجزرة في قرية “الصلالية” في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي, راح ضحيتها “66” شهيدا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة العديد من المدنيين بحالات اختناق, إثر استهدافها بصواريخ تحمل غاز السارين والخردل السام.
– مجزرة في قرية “جروح” في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي, راح ضحيتها “25” شهيدا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة العديد من المدنيين بحالات اختناق, إثر استهدافها بصواريخ تحمل غاز السارين والخردل السام.
– مجزرة في قرية “حمادي عمر” في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي, راح ضحيتها “10” شهداء معظمهم من النساء والأطفال وإصابة العديد من المدنيين بحالات اختناق, إثر استهدافها بصواريخ تحمل غاز السارين والخردل السام.
– مجزرة في مدينة الرقة, راح ضحيتها “21” شهيدا من بينهم 8 أطفال, إثر استهداف الطيران الروسي لسوق شعبي في المدينة.
*- مجازر قوات النظام بلغ عددها “4” مجازر راح ضحيتها “207” شهداء على النحو التالي:
– مجزرة في حيي “الفردوس والصالحين” في أحياء حلب المحاصرة, راح ضحيتها “85” شهيدا قضوا إعداما برصاص قوات النظام والميليشيات التابعة لها, 60 شهيدا في حي الفردوس بينهم 9 أطفال و4 نساء تم إعدامهم حرقا, و 25 شهيدا في حي الصالحين.
– مجزرة في حي ” بستان الباشا ” في أحياء حلب المحاصرة, راح ضحيتها “70” شهيدا قضوا إعداما برصاص قوات النظام والميليشيات التابعة لها.
– مجزرة في حي “الكلاسة” في أحياء حلب المحاصرة, راح ضحيتها “47” شهيدا قضوا إعداما برصاص قوات النظام والميليشيات التابعة لها. حيث أعدم كادر مشفى الحياة الميداني وقتل 7 من عناصره أثناء تمشيط قوات النظام والميليشيات المساندة له للحي بعد السيطرة عليه.
– مجزرة في قرية “الدوة” بريف حمص الشرقي, راح ضحيتها “5” نساء إثر استهدافهم بقذائف المدفعية الثقيلة أثناء نزوحهم من القرية.
«أطباء العالم» تطالب بإجلاء المدنيين من «جحيم» حلب
طالبت منظمة “أطباء العالم” غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، بإجلاء آخر الناجين من حلب على وجه السرعة، بعد أن تحولت هذه المدينة إلى “جحيم حقيقي” وباتت على وشك السقوط بأيدي النظام، حيث الجثث في الشوارع والقصف متواصل والتجاوزات حاصلة.
وقالت رئيسة المنظمة فرنسواز سيفينيون لوكالة فرانس برس، “حلب تشهد أوضاعا خطيرة للغاية: لا يزال 100 ألف شخص محتجزين على أراض لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة”.
وكان الرئيس فرنسوا هولاند استقبلها الاثنين إلى جانب مسؤولين في منظمة “أطباء بلا حدود” واتحاد منظمات الإغاثة والعناية الطبية فرع فرنسا.
وأضافت: “عمليات القصف لم تتوقف ويدخل الجيش وحلفاؤه إلى المنازل في حلب ويقتلون المدنيين وباتت الجثث تتكدس في الشوارع منذ أيام” و”قتل 82 مدنيا مساء الاثنين بينهم 11 امرأة و13 طفلا” مستندة إلى شهادات على الأرض.
وتابعت: “لم توضع أي خطة لحماية المدنيين” في الوقت الذي تتقدم فيه قوات النظام وحلفاؤه في حلب وباتت تسيطر على أكثر من 90% من شرق حلب.
وقالت “أمام هذه المأساة الإنسانية المهم اليوم هو أن يخرج الأحياء من هذا الجحيم” مطالبة بـ”إجلاء كل المدنيين دون أي شكل من أشكال التمييز”.
ونددت بـ”لا مسؤولية المجتمع الدولي” مشيرة إلى “أنه لدينا الانطباع بأن كل الذين يدعون بأنهم ديموقراطيون تخلوا عن سوريا رغم الانتهاك التام للمعاهدات الدولية واتفاق جنيف”.
وأوقع النزاع في سوريا أكثر من 310 آلاف قتيل بينهم 90 ألف مدني منذ اندلاع النزاع في 2011 وتسبب بتهجير الملايين.
جرحى في مواجهات بين لاجئين سوريين في مركز إيواء بألمانيا
أعلنت السلطات الألمانية, أمس الإثنين, عن حدوث مواجهات بين مجموعة من السوريين في مركز لإيواء اللاجئين في بلدة باد سيكينغ, ما أسفر عن وقوع جرحى.
ونقل موقع (DW) عن الشرطة قولها إنها “قامت ببعض الاعتقالات قبل أن يعود الهدوء إلى المكان , واضطرت لتجنيد طواقم عشر سيارات لمواجهة الوضع الذي بدأ يوم السبت”.
ولم يتضح سبب اندلاع المشاجرات, كما لم تتمكن الشرطة من تحديد خلفيات الحادث، حيث أكدت أن الأمر يتعلق بمجموعتين من الشباب اللاجئين المنحدرين من سوريا.
واضطرت الشرطة للتدخل مرة أخرى ظهيرة يوم الأحد، بعدما تلقى الشباب على ما يبدو “تعزيزات ” من مراكز إيواء أخرى في المنطقة, ثم ما لبث أن تجددت المشاجرات وأسفرت عن جرحى جدد, كما أصيب شاب سوري بسكين في عنقه وتم نقله بواسطة مروحية إلى المستشفى.
ويذكر أن مشاجرة اندلعت مؤخرا بين سوريين وأفغان بمدينة دريسدن بألمانيا وكانت المشاجرة بين حوالي مئة لاجئ أسفرت عن وقوع إصابات.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد