نشرت صحيفة “nbc news” أمس الخميس 25 شباط/فبراير تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف حول التقرير الذي أصدره بايدن بشأن قضية الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
إنّ التقرير الجديد الذي ستصدره إدارة بايدن يرى أنّ ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” وافق على مقتل الصحفي خاشقجي عام 2018 وهذا برأي الصحيفة يمثل فصلاً جديداً في العلاقات الأمريكية السعودية وخاصة أن إدارة ترامب لم تؤكّد دور ولي العهد في الحادثة.
على الرغم من أنّ التقييم الاستخباراتي الذي يستند إلى حدّ كبير على عمل وكالة المخابرات المركزية ليس بجديد، إلاّ أنّ نشره بشكل علني سيمثل فصلاً جديداً مهماً في العلاقة الأمريكية السعودية وانفصالاً واضحاً من قبل الرئيس المنتخب بايدن عن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب في المراوغة بشأن دور السلطة السعودية في جريمة قتل ندّد بها أعضاء الكونغرس على نطاق واسع.
أدين 8 رجال في محاكمة وصفها المراقبون الدوليون بأنّها مهزلة، 5 منهم حكموا بالإعدام وخفف حكمهم إلى 20 عاماً بعد أن زعم أنّ أقارب خاشقجي قد غفروا لهم.
تفاخر الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 بأنّه حمى بن سلمان من تدقيق الكونغرس في مقابلات مسجلة مع الصحفي الشهير “بوب وودوارد” عندما قال ترامب “لقد أنقذته، فقد تمكنت من إقناع الكونغرس بتركه وشأنه”.
أرجأ بايدن إصدار التقرير حتى يتحدّث مع ملك السعودية ومن المتوقع تسليم التقرير الذي رفعت عنه السرية عن مقتل خاشقجي في 2018 إلى الكونجرس اليوم، وقال بايدن للعاهل السعودي الملك سلمان إنه سيعمل على إقامة علاقات ثنائية “قوية وشفافة قدر الإمكان”، قبيل الإصدار المتوقع لتقرير استخباراتي عن مقتل خاشقجي.
ناقش القادة أيضاً الأمن الإقليمي وأكدا على الطبيعة التاريخية للعلاقة بين البلدين بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، وأضاف البيان أنّ بايدن يرى أن الإفراج عن الناشطة “لجين الهذلول” أمر إيجابي.
تمّ تفسير قرار التواصل مع الملك سلمان بدلاً من نجله على أنّه محاولة من قبل البيت الأبيض لإبقاء ولي العهد المعروف باسم MBS بعيداً، فمنذ توليه في عام 2017 أشرف بحسب الصحيفة على حملة قمع كاسحة ضدّ المثقفين ورجال الدين والناشطين في مجال حقوق المرأة، إضافة إلى أفراد العائلة الملكية.
أن قرار بايدن بنشر التقرير هو تغيير حاد في السياسة الأمريكية على عهد الرئيس السابق وأوضح في فترة الترشح الرئاسي أنّه سيعتزم إعادة تقييم علاقة واشنطن بالرياض وقال إنّه سيجعل السعوديين “منبوذين كما هم” على حدّ تعبيره.
ناقش الطرفان في المكالمة أيضاً الجهود الدبلوماسية المتجددة لإنهاء الصراع في اليمن والتزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات ضد الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
فهل ستشهد العلاقات السعودية الأمريكية تغيرات جذرية في الأيام القليلة القادمة !!!!!!
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع