بعد اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الشروط التي واجهته وخصوصاً من الثنائي الشيعي، حدّد رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الخميس في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري موعداً لإجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويلي هذا الموعد ذكرى 13 تشرين التي أطاحت فيها القوات السورية بالعماد عون من قصر بعبدا عام 1990، ويسبق الذكرى السنوية الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين التي يُنتظَر أن تشهد تظاهرات وإحياء للاحتجاجات الشعبية ضد السلطة الحاكمة.
وفي وقت لم تترافق دعوة الرئيس اللبناني مع وضوح هوية الرئيس الذي يُكلّف، يبقى اسم الرئيس نجيب ميقاتي في التداول لاسيما بعد اقتراحه تأليف حكومة “تكنو- سياسية” ترضي كل التوجّهات بحيث تتألف من 20 وزيراً، بينهم 6 وزراء دولة من السياسيين، و14 وزيراً اختصاصياً مستقلين.
وكان يُعوّل على إطلالة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله مساء اليوم لاستكشاف توجّهات الحزب من الحكومة العتيدة والمرحلة المقبلة، خصوصاً بعد الهجمة على محور الممانعة على خلفية قبول التفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، إلا أن أنباء قريبة من حزب الله ذكرت أن نصر الله سيحصر كلمته بمناسبة أربعين الإمام الحسين.
أما الرئيس سعد الحريري الذي شارك في تسمية الرئيس أديب مع رؤساء الحكومات السابقين، فسيطلّ مساء غد الخميس مع الإعلامي مارسيل غانم عبر شاشة MTV وسيكون له موقف من التطورات الحكومية ومن محاولات البعض ترشيحه لرئاسة الحكومة لتوفير الغطاء السنّي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدّد مهلة جديدة لتأليف الحكومة بين 4 و6 أسابيع لتوفير الدعم للبنان وتطبيق الإصلاحات الضرورية، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي والمالي يتجه بسرعة نحو الانهيار والانفجار الاجتماعي نتيجة التلويح برفع الدعم عن المحروقات والسلّة الغذائية والدوائية بسبب وصول احتياطي مصرف لبنان إلى الخط الأحمر.
نقلا عن القدس العربي