حظيت المبادرة القطرية لمساعدة الطلبة اللاجئين السوريين في فرنسا ؛ بتقدير واعجاب الفرنسيين قيادةً وشعباً؛ حيث أشاد الرئيس فرانسوا هولاند ومستشار الرئيس في مجموعة الدول الصناعية السبع ، بقصر الإليزيه جاك أوديبير بدور قطر المتميز في جميع الصعد السياسية والاقتصادية والمجالات العلمية ؛ فيما اعتبرت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي نجاة بلقاسم اعتبرت المبادرة خطوة ايجابية لتخفيف المعاناة على الشعب السوري كما اشادت وسائل الاعلام الفرنسية بالمبادرة القطرية في احتواء الشباب اللاجئين السوريين وتهيئة أفضل الظروف الملائمة لتعليمهم في أرقى جامعات العالم.
وقالت الصحف الفرنسية أن سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام زار باريس لتفعيل اتفاق قطر مع جامعة السوربون والاعتناء ب 111 طالبا لاجئاً سوريا تتراوح اعمارهم ما بين 18 و 28 سنة في جميع التخصصات المتاحة لدى الجامعة؛ مثل القانون والعلوم السياسية وإدارة الأعمال والرياضيات والهندسة والفنون وغيرها من التخصصات؛ وبموجب هذا الاتفاق تلتزم الجامعة أيضاً بالإشراف الأكاديمي على الطلبة ومتابعتهم خلال جميع مراحل تعليمهم الجامعي .
واعرب رئيس جامعة السوربون البروفسور فيليب بوتري عن سعادته العارمة بالدعم القطري و أكد لـ” الشرق” بأن دولة قطر لا تميز في دعمها الاعراق والاديان والجنسيات.
وقال : نفتخر بمشاركة دولة قطر المبادرة الفرنسية للتخفيف عن معاناة الشعب السوري واللاجئين . كما نفخر لكون جامعة السوربون الأولى في العالم التي تتبنى مثل هذه المبادرة .
وحظى سعادة النائب العام باستقبال حار من قبل اساتذة وطلبة جامعة السوربون واعتبر الطلبة السوريين مبادرة سمو الأمير خير دعم لهم في محنتهم وأشادوا بإنسانية سمو الأمير متقدمين بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخ تميم والى النائب العام لما قدّماه لهم وللشعب السوري. مؤكدين ان قطر ستبقى كعبة المضيوم.
ووصف الفرنسيون النائب العام بأنه فخر للجامعة كما حصل على اعجاب الطبقات السياسية والأكاديمية الفرنسية لنشاطه الملحوظ ولتاريخه الاكاديمي ونجاحه في عدة مناصب وعضويته في العديد من الهيئات والمنظمات القانونية الدولية ، والمحامي العام في الأمم المتحدة لاسترداد الأموال العربية المنهوبة .
وقالوا ان سعادة النائب العام الدكتور علي بن فطيس المري معروف لدى الاوساط السياسية لتمتعه بشبكة علاقات متميزة مع أركان الدولة الفرنسية في قصر الاليزيه ووزارات العدل والتربية والتعليم والبحث العلمي والخارجية؛ كما انه معروف على المستوى الأكاديمي الفرنسي بصفته رئيس مجلس إدارة المدرسة القطرية الفرنسية فولتير، ووقع اتفاق تعاون مع جامعة السوربون باريس 1 في الجمهورية الفرنسية، وذلك إلحاقا للاتفاق الذي تم توقيعه بتاريخ 29 سبتمبر 2009 في مقر الجامعة .

مبادرة قطرية كريمة
وثمنت الصحف المبادرة القطرية والدعم المادي السنوي الذي يقدر ب600 الف أورو ؛ كمنحة قوية مقارنة بالدعم المادي للجامعة الحكومية الذي لا يتجاوز ال14 الف اورو بينما ساهمت وزارة الخارجية الفرنسية بتقديم 29 منحة؛ ولهذا تساهم مساعدة سمو الامير في اراحة الجامعة والطلبة السوريين بتهيئة اجواء ممتازة للتحصيل العلمي للطلبة اللاجئين.
وتناولت وسائل الاعلام أقوال السيد النائب العام الدكتور علي بن فطيس المري في مؤتمره الصحفي الذي عقده في جامعة السوربون مع رئيس الجامعة فيليب بوتري، ونائبه جان مارك بونيو ؛ وأبرزت قوله بانه جامعة السوربون تمثل بالنسبة له أعرق جامعات العالم؛ وبأن سمو أمير البلاد المفدى دائما مستعد لدعم كل المشاريع الكبرى الهادفة للارتقاء بالمستوى الانساني سواء العلمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
وأبرزت تصريحاته لقنوات التلفزيون الفرنسية بأن هذا الجانب العلمي يمثل أهمية كبيرة لدينا بناء على رؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله؛ وليست وراءها رسالة سياسية وانما مواصلة التعاون التربوي والعلمي بين قطر وفرنسا؛ وقال بأنه سرعان ما علم بالمبادرة الفرنسية لقبول طلبة سوريين لاجئين لإخراجهم من محنتهم القاسية ؛ فتحدث مع سمو الشيخ أمير البلاد المفدى تميم بن حمد آل ثاني فلم يتأخر وأمر بتسهيل كافة العراقيل و سارع بتبنيها وقال له على الفور ؛ اعمل اللازم للمساهمة في مساعدة الشباب السوري وقام بتوفير لهم كل الدعم اللازم من توفير سكن ومنح وجو ملائم للتحصيل العلمي ونحن هنا لكي نسهر على نجاح هذه المبادرة ونبحث مع الطلبة والمسئولين في الجامعة عن اية عوائق لكي نساهم في تسهيل كافة العقبات؛ وقال بانه فخور بمستوى الطلبة السوريين الذين استثمروا الفرصة وقاموا برفع مستواهم العلمي ونجحوا في دراستهم.
شراكة علمية
وفي لقاء لــ”الشرق” مع رئيس جامعة السوربون البروفسور فيليب بوتري؛ اعرب عن سعادته العارمة بالدعم المادي القطري و أكد بأن دولة قطر لا تميز في دعمها الاعراق والاديان والجنسيات. وقد أعربت جامعة السوربون عن المشاركة في دعم وتعزيز التعاون بين قطر لبناء شراكة علمية وتعليمية متوازنة كان أساسها إعداد الطلبة القطريين الراغبين في الالتحاق بالجامعة ابتداء من السنة الجامعية الأولى وصولا إلى الدراسات الجامعية العليا والإعداد للبحوث العلمية بهدف نيل درجة الدكتوراه.
ويعد هذا التعاون تتويجا للجهود الكبيرة المبذولة خلال السنوات الماضية لتخريج أول دفعة طلبة قطريين ولتعزيز ونشر الفكر العلمي المبني على تبادل الثقافات والعلوم وبناء جيل قادر على مواجهة تحديات النمو والتطور العلمي المستمر ومواكبة آخر المستجدات في أرقى الجامعات العالمية .
كما يصب هذا التعاون في منظومة رؤية دولة قطر لعام 2030 في المجال العلمي والتعليم. ووصف رئيس جامعة السوربون بأنه سعيد بتوقيع الاتفاق لتعزيز العلاقات القطرية الفرنسية في مجالات التعليم والتعليم المستمر في العلوم القانونية والعلوم الاقتصادية والعلوم الإدارية ، بالإضافة إلى الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية. ووصف بانه يأتي هذا الاتفاق ضمن استمرار تطوير العلاقات الثنائية في مجالات التعليم وتقارب العلاقات العلمية والتربوية ، حيث قرر كلا الطرفين ، رئيس مجلس إدارة المدرسة القطرية الفرنسية وجامعة السوربون، تجديد الاتفاق لمدة خمس سنوات لوضع آليات تعاون متينة بين المؤسستين ؛ بهدف تسهيل التحاق طلاب ثانوية المدرسة القطرية الفرنسية فولتير بجامعة السوربون باريس 1 ؛ اعتبارا من العام 2015-2016 ، ويكون ذلك من خلال التزام جامعة السوربون بقبول طلاب المدرسة القطرية الفرنسية فولتير الحاصلين على شهادة الثانوية الأدبية وشهادة الثانوية في العلوم الاجتماعية والاقتصادية وشهادة الثانوية العلمية للتسجيل في السنة الجامعية الأولى وبحدود عشرة طلاب من كل تخصص.
وأضاف :أما اليوم فنفتخر بمشاركة دولة قطر المبادرة الفرنسية للتخفيف عن معاناة الشعب السوري واللاجئين . وقال بأن جامعة باريس١ السوربون – بانتيون ؛ تفخر لكونها بالتعاون مع دولة قطر أصبحت الجامعة الأولى في العالم التي تتبنى مثل هذه المبادرة، بقبول هذا العدد الكبير للاجئين السوريين دفعة واحدة وبأن هذه المساعدة القطرية تتمكن الجامعة من مواصلة مبادرتها على أكمل وجه وسنتمكن من قبول مزيد من الطلبة كل عام.

احتراما للقيم
وفي لقاء بنائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية البروفسور جان مارك بونيو أعلن بأنه منبهر بمستوى الطلبة وبالتقدم الملحوظ بعد ان تم توفير كل سيل الراحة والظروف الملائمة للتحصيل العلمي عبر المبادرة الفرنسية والدعم المالي القطري المتميز وقال بأنه بناء عليه قامت الجامعة بتقنين اوضاع اللاجئين السوريين مع الجهات الأمنية للحصول على لإقامة طالب بعد ان تم توفير السكن الملائم والمجاور للجامعة ومنح دراسية مهمة؛ وصف بان نتيجة هذا الاهتمام الفرنسي القطري ساهم في سرعة تاقلم الطلبة السوريين في الأجواء الجامعية الفرنسية.
وقال بأن السوربون هي التي بادرت بفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين باسم وفائها واحترامها للقيم الإنسانية والتضامن، لكن قطر عندما سمعت بهذه المبادرة، طالب أميرها المشاركة فيها وتمويلها عبر جهود السيد النائب العام القطري.وأوضح بانه بمقتضى هذا الاتفاق، أخذت الدوحة على عاتقها تكاليف إيواء الطلبة المهاجرين والتسجيلات الجامعية وجميع حاجياتهم اليومية، لكن بالمقابل فإن جامعة السوربون هي التي تختار الطلاب التي تستضيفهم وليس قطر، وذلك وفقا لمعايير تربوية “بيداغوجية” دقيقة، كمستوى التعليم للطلبة ومستواهم في اللغة الفرنسية. ، فيما تعد جامعة “سوربون” بباريس هي الأولى في العالم التي بدأت بهذه المبادرة من خلال قبول هذا العدد الكبير من الطلبة اللاجئين السوريين دفعة واحدة
قطر كعبة المظلومين
وحظى سعادة النائب العام باستقبال حار من قبل اساتذة وطلبة جامعة السوربون بصفة عامة والطلبة السوريين والعرب بصفة خاصة وصفقوا طويلا لمبادرة سمو الأمير واعتبروها خير دعم لهم في محنتهم وأشادوا بإنسانية سمو الأمير متقدمين بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ تميم والى النائب العام لما قدّماه لهم وللشعب السوري . وقاموا بإهداء سعادة النائب هدية رمزية عرفانا له ولدولة قطر على هذه المبادرة الكريمة كما قدموا لرئيس الجامعة هدية رمزية ايضا عرفانا منهم بالمبادرة الفرنسية . وأقام سعادة النائب حفلاً لهم وشكرهم على نجاحهم وحثهم على مواصلة التحصيل العلمي لتحمل المهام الشداد في بناء ونهضة الدولة السورية فهم سواعد مستقبلها.