توجه الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
وقالت كالة أنباء السودان الرسمية (سونا) إن “البشير توجه للسعودية برفقة وزير خارجيته إبراهيم غندور، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية حاتم حسن بخيت”.
وتوقع مسؤول سوداني رفيع، في حديث للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن “يناقش البشير مع مسؤولين على مستوى عالٍ في السعودية الأزمة الخليجية وكيفية تجاوزها”.
والأسبوع الماضي، أكد البشير أثناء لقائه في الخرطوم، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، “استمرار السودان في سعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية وبذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية”.
وقال البشير حينها إنه “سيعمل من أجل تجنيب المنطقة أي منزلقات في اتجاهات سالبة قد لا تحمد عقباها”.
وأكد أن السودان “يبذل السودان جهود سياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية في أسرع وقت ممكن لإعادة الأمور إلى نصابها في المنطقة العربية ومنطقة الخليج”.
يذكر أن مكة المكرمة تتحول خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إلى وجهة دينية وسياسية، يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، حيث يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء العمرة إلى جانب لقاء العاهل السعودي.
واعتاد ملوك السعودية أن يقضوا العشر الأواخر في مكة المكرمة بالقرب من بيت الله الحرام ، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تعرف بما يسمى “ديبلوماسية العشر الأواخر”.
ويصادف رمضان هذا العام أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، إثر قيام 7 دول عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الجاري، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”.
ونفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
الاناضول