(الأناضول): أعرب الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الأحد، عن ثقته في “قادة الدول الخليجية الشقيقة من أجل تجاوز الأزمة، التي يمرون بها، والتي نتمنى أن تكون وقتية”.
وفي تصريحات إعلاميّة، إثر أدائه صلاة عيد الفطر بجامع مالك بن أنس في قرطاج شمالي العاصمة تونس، أضاف السبسي أنه “مهما كانت المآخذ، فإن الأمر يتعلق بخلاف داخل الأمة العربية والإسلاميّة، ويمكن الوصول إلى حل لهذه الأزمة عبر الحوار”.
ويحلّ عيد الفطر هذا العام على دول الخليج في ظل أزمة غير مسبوقة، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الجارة قطر قبل ثلاثة أسابيع.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقتهما بقطر، التي نفت صحة اتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
على صعيد داخلي، قال الرئيس التونسي، الذي أدى صلاة العيد برفقة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ورئيس البرلمان محمّد النّاصر، إنه “لا بد من مواصلة الحرب التّي تخوضها تونس ضد الفساد دون تراجع.. لتخرج تونس من الوضع الصعب التّي تعيشه”.
وكان رئيس الحكومة التونسية، تعهد، الشهر الماضي، بخوض المعركة ضد الفساد حتى النهاية، مشدداً على أنه “في الحرب على الفساد ليس هناك خيارات، إما الفساد وإما تونس″.
وفي “مؤشر مدركات الفساد” للعام 2016، الصادر عن “منظمة الشفافية الدولية”، في يناير/كانون ثانٍ الماضي، احتلت تونس المرتبة السابعة عربيا والـ75 عالمياً، بـ41 نقطة، مقارنة بحصولها على المرتبة 76، بمجموع 38 نقطة في 2015.
وتصل النقاط على هذا المؤشر إلى الرقم 100، وكلما زاد عدد ما تحصله الدولة من نقاط كان معنى ذلك انخفاض معدل الفساد بها، والعكس صحيح.
ونوّه السبسي إلى أن “شهر رمضان في تونس مر بسلام بفضل قوات الأمن وجهودهم في مواجهة الإرهاب”.
ومنذ مايو /أيار 2011 تشهد تونس أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، وراح ضحيتها العشرات من قوات الشرطة والجيش والسائحين الأجانب.
القدس العربي