عيّن الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي” اليوم الاثنين 9 آب/أغسطس، مسؤولين مدرجين على قائمة العقوبات في حكومته الجديدة.
أفاد موقع “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” بأنّ رئيسي عيّن رئيس لجنة تنفيذ أمر الإمام التابع لمكتب المرشد الأعلى خامنئي “محمد مخبر” نائباً له في حكومته الجديدة التي أعلن عنها بعد أدائه اليمين الدستورية بثلاثة أيام.
ومحمد مخبر هو أحد أقارب خامنئي وكان يترأس مكتب ولاية الفقيه المعروف باسم “لجنة تنفيذ أمر خميني” وشغل أيضاً منصب مساعد الشؤون التجارية ورئيس مجلس إدارة بنك سينا ونائب محافظ خوزستان “إقليم الأحواز” الذي اندلعت فيه الاحتجاجات الأخيرة.
ولعب مخبر دوراً مهماً في تمويل الميليشيات التابعة لقوّات الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا وأدرج في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010 لدوره في أنشطة النظام الصاروخية والنووية, وأدرج أيضاً على قائمة العقوبات الأمريكية في الـ 13 من كانون الثاني/يناير الفائت، لمصادرة أصول المعارضين السياسيين والأقليات الدينية لصالح خامنئي.
وعيّن رئيسي أيضاً الناطق باسم الجهاز القضائي “غلام حسين إسماعيلي” مدير مكتب الرئيس, وهو أيضاً مدرج على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ نيسان/أبريل، من عام 2011 ضمن عقوبات طالت حينها 32 مسؤولاً إيرانياً لدورهم في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع احتجاجات 2009.
وتشهد المنطقة توتراً حاداً بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الذي استهدف ناقلة إسرائيلية قبالة خليج عُمان نهاية شهر تموز/يوليو الفائت, مما دفع العديد من وزراء الخارجيات الأوروبية لانتقاد سياسة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ونشر الاتحاد الأوروبي أمس بحسب صحيفة الشرق الأوسط، بياناً أدان فيه الهجوم على السفينة “ميرسر ستريت” مؤكداً أنّ جميع الأدلة تشير بوضوح إلى إيران بهذا الهجوم, مضيفاً أنّ مثل هذه الأعمال “الطائشة والأحادية الجانب” تتعارض مع القانون الدولي وتهدد السلم العالمي وهي غير مقبولة ويجب إيقافها.
ومن جهته شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بنيت” في تغريدة له نشرها على حسابه الشخصي في تويتر، على أن إيران تمثل خطراً على السلم والأمن الدوليين، وحذر منها قائلاً: “لا يجوز أن تستمر إيران بالتصرف بعربدة من دون دفع الثمن”.
الجدير ذكره أنّ إيران تشهد أيضاً توتراً داخلياً واحتجاجات طالت معظم المدن الإيرانية التي بدأت في إقليم الأحواز ووصلت إلى العاصمة “طهران” رفضاً للأوضاع المعيشية المزرية وتردي الوضع الاقتصادي بالإضافة إلى نقص المياه وفشل الحكومة بإيجاد حلول لتلك المشكلات الأساسية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع