قال الرئيس الأمريكي ،جو بايدن، خلال لقائه بناشطين سوريين أنّ على رأس النظام السوري ،الأسد، الرحيل.
وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري عن صحيفو واشنطن بوست بتصرّف اليوم الخميس، ستغل ثلاثة نشطاء أمريكيين سوريين جمهورهم مع بايدن في حملة خاصة لجمع التبرعات منذ عدّة أيام في ماريلاند لمناشدته بذل المزيد من الجهد لمعارضة الدكتاتور السوري بشار الأسد وحماية المدنيين السوريين الأبرياء.
ووفق ما ذكر الناشطون فإنّ بايدن لم يكتف بالاهتمام العميق بمحنة السوريين فحسب ، بل بدا أيضًا أنه يريد فعل المزيد حيال ذلك. ومع ذلك ، أشاروا أيضا إلى أن تصريحات الرئيس بشأن سوريا لا تتطابق مع السياسات الحالية لإدارته.
قالت ،علا تللو، أميركية سورية من ماساتشوستس لبايدن: “يجب أن يرحل الأسد” ثم رد بايدن ، وفقًا لما ذكرته تللو “أوافق”، وهذا يتناقض بشكل حاد مع الإجراءات التي اتخذتها إدارته مؤخرًا ، والتي تشمل إعلام دول الخليج العربي بأن الولايات المتحدة لن تعارض تطبيعها للأسد بالإضافة إلى الفشل في تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد عناصر الأسد.
يذكر أنّ بايدن كان نائبًا للرئيس عندما أعلنت إدارة أوباما لأول مرة في عام 2011 أنّ “الأسد يجب أن يرحل” ، بينما لم يعد المسؤولون الحاليون في الإدارة يقولون ذلك ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنّ الأسد لا يبدو أنه سيرحل. لكن محادثات النشطاء مع الرئيس كانت علامة على أن بايدن لا يزال يؤمن بذلك.
فيما قال زوج تللو ،محمد بكر غبيس، وهو طبيب ، أنّه ناشد بايدن إيلاء المزيد من الاهتمام لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا ، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين مدني نازح داخليا في بؤس ، معزولين عن العالم ، ويتحملون هجمات مستمرة من القوات السورية والروسية.
وأضاف غبيس “علينا إنقاذ إدلب، أرجوكم أنقذوا إدلب ، سيدي الرئيس” فيما أجاب بايدن “أسمعك ، لكن لا يمكنني إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا” حيث ردّ غبيس على بايدن قائلًا “سيدي الرئيس ، لا داعي لذلك ، يمكننا القيام بذلك ، يمكننا حماية أنفسنا ، نحتاج فقط إلى مزيد من الدعم من الولايات المتحدة.”
الجدير بالذكر أنّ بايد كان قد أعرب سابقًا عن وجهة نظر مفادها أنه يجب على الولايات المتحدة قيادة الدبلوماسية الدولية بشأن سوريا واستخدام الضغط لمنع الأسد من ذبح المدنيين مع الإفلات من العقاب.