عندما سُئل “أبو فرات” عن مشاعره بعيد السيطرة على مدرسة المشاة في حلب، عبّر أبو فرات عن حزنه العميق قائلاً “والله العظيم أنا حزين، أنا حزين جداً، حزين على كل شخص يموت منّا أو منهم، فالعتاد عتادنا والدبابات دباباتنا، ومن يموت هم إخوتنا، وكل ذلك بسبب تمسك الطاغية بالكرسي” وقال أيضاً “بشار الأسد لم يترك لنا خياراً، يا قاتل يا قاتل”.
ودعا “أبو فرات” طائفة رأس النظام للتخلي عنه بعد أن زج بأبنائها في حربه ضد الشعب السوري, الذي طالب بحريته وكرامته، وأكد “أبو فرات” أن سوريا ستكون وطناً للجميع رغماً عن بشار وزبانيته, ولن يستطيع كسر صورة التعايش الوطني بين طوائف السوريين بتحويله الحرب إلى طائفية.
“أبو فرات يوسف الجادر” من مواليد مدينة جرابلس في ريف حلب، شغل منصب عقيد في الجيش السوري وقائداً لكتيبة الدبابات في قرية إسطامو في ريف اللاذقية قبل انشقاقه.
انشق “أبو فرات” عن جيش النظام عام 2012 وتوجه إلى جبل الأكراد, وبعدها إلى إدلب, بعد أن رفض قرار قصف مدينة الحفة في ريف اللاذقية بالدبابات.
انضم بعدها “أبو فرات” إلى صفوف الجيش الحر, وشارك في العديد من المعارك, وشغل بعدها منصب رئيس أركان لواء التوحيد, الذي حرر العديد من أجزاء مدينة حلب الشرقية، منها مدرسة المشاة التي تبعد أقلّ من 20 كيلومتراً عن مركز مدينة حلب.
استشهد “أبو فرات” في الخامس عشر من كانون الأول عام 2012 في نفس اليوم الذي حرر فيه الجيش السوري الحر مدرسة المشاة, والذي أصدر فيه “أبو فرات” بيانه الذي هزّ مشاعر كلّ السوريين ليعبر عن حزنه الشديد على الشباب الذين يموتون في سبيل بقاء رأس النظام “بشار الأسد” على كرسيه, غير آبه بمن يموت ومن يخسر لقاء ذلك.
وفي نفس التاريخ في الخامس عشر من كانون الأول عام 2016 بدأت رحلات التهجير القسري الذي عاناها ولا يزال يعانيها أهالي حلب بعد خروجهم من بيوتهم وبلداتهم بسبب وحشية النظام في استخدام الأسلحة ضد المدنيين.
المركز الصحفي السوري