بدأت السلطات الدنماركية في الآونة الأخيرة من التحقق في مناطق جديدة في سوريا، لمعرفة ما إذا كانت قد أصبحت آمنة لإلغاء تصاريح الإقامة للاجئين السوريين من تلك المناطق.
ذكرت صحيفة “Jyllands-Posten” الدنماركية أنّه بينما يناقش السياسيون الدنماركيون ما إذا كان بالإمكان إرسال اللاجئين السوريين إلى دمشق, فإنّ دائرة الهجرة الدنماركية في طريقها لتقديم مذكرة جديدة حول الوضع في أجزاء أخرى من سوريا, ما قد يؤدي بلا شك إلى المزيد من عمليات الإعادة إلى الوطن.
وسوف يتم بموجب المذكرة الدنماركية الجديدة التحقق من الوضع في كلّ من محافظتي حلب والحسكة، التي قيّمت مصلحة الهجرة السويدية فيها أنّ الوضع يتحسّن إلاّ أنّها ماتزال تعتبر أنّ الوضع في حلب خطيراً للغاية.
وأضاف خبير في شؤون اللاجئين في الدنمارك قائلاً: “نحن نتجه نحو وقت يتم فيه فحص الأمن في سوريا شيئاً فشيئاً”
ومن جهته أكّد حزب الكونسرفاتيف أنّ اللجوء بطبيعته مؤقت، وطالما تمّت هزيمة تنظيم الدولة “داعش” في معظم أنحاء سوريا ولم يعد القتال مستمراً بنفس الدرجة, فلابدّ من تقييم الوضع على أساس مستمر بهدف عودة الأشخاص إلى بلادهم.
وقال وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تيسفاي” أنّ أمر تقييم الوضع الأمني متروك للسياسيين، وهذا ينطبق على دمشق وسائر المناطق الأخرى في سوريا.
الجدير بالذكر أنّ الدنمارك لاتنوي إعادة اللاجئين السوريين الذين يفقدون تصاريح إقامتهم إلى سوريا بالقوّة، لأنّ الدنمارك قطعت علاقاتها مع نظام الأسد ولا تتعاون معه.
في سياقٍ متّصل سيقوم البرلمان الدنماركي بالتصويت يوم الخميس المقبل، على قرار بتحويل طلبات اللجوء المرفوضة من الحكومة الدنماركية إلى دول أفريقيا، ما يعني احتمالية إرسال الحكومة الدنماركية اللاجئين الذين فقدوا تصاريح الإقامة إلى دول مثل السودان إذا لم يرغبوا بالعودة إلى سوريا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع