في ظل غياب مؤسسات الدولة ومشاريعها الخدمية عن المناطق المحررة والخارجة عن سيطرة النظام منذ انطلاق الثورة السورية, كان لابد من وجود البديل الذي يقوم بهذه المشاريع التي باتت شبه معدومة في معظم تلك المناطق, ولكن للمجلس المحلي في بلدة قلعة المضيق بريف حماه بالتعاون مع مركز الدفاع المدني تجربته الحثيثة للقيام بمشاريع تهدف لخدمة الناس.
تقع ناحية قلعة المضيق التابعة إداريا لمحافظة حماة بالريف الغربي, ويفوق عدد سكانها حاليا مائة ألف نسمة من المقيمين والنازحين إليها, وفي بادرة خدمية يقوم بها المجلس المحلي للبلدة بالتعاون مع مركز الدفاع المدني بخصوص حملة تنظيف في البلدة التي باتت تعاني مؤخراً من انتشار الأوساخ وأكوام الأتربة على جوانب الطرقات.
كميرا المركز الصحفي السوري رصدت المشروع والتقت مع مدير مركز الدفاع المدني فرع 110 “نضال عبد الكريم” والذي بدروه أفاد ” قمنا بحملة تنظيفات بالاشتراك مع المجلس المحلي في قلعة المضيق, وتم خلال الحملة إزالة الأتربة المتراكمة والأوساخ نظراً لغياب الخدمات عن البلدة, ونقلت هذه الأوساخ إلى المكبات المخصصة لها بمساحة تبلغ 20 كم, وذلك ضمن الاستعداد لقدوم فصل الشتاء وإزالة الأتربة التي سبب قدومها الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية.”
ونفذ هذه المهمة عناصر من النقطة 110 في مؤسسة الدفاع المدني, والتي قدمت الآليات والمعدات اللازمة لتجريف وتجميع الأتربة من جوانب الطرقات استباقاً لقدوم الشتاء لما تسببه هذه الأكوام من انتشار للأوحال, خصوصاً بعد غياب الخدمات عن البلدة, وشمل المشروع أيضا تنظيف الطرقات والحارات من القمامة, بعد أن تم تجميعها وترحيلها إلى مكبات خاصة, كما شاركت آليات وعمال المجلس المحلي الآليات والعناصر في الدفاع المدني لإتمام هذه الحملة.”
وقال رئيس المجلس المحلي “جمال حميدي” لمراسل المركز الصحفي “استمرت الحملة أسبوعين من العمل المتواصل, وشملت أحياء قلعة المضيق والشارع العام بالكامل, وأشاد بالجهود الحثيثة التي قدمها عناصر الدفاع المدني والمجلس المحلي في إتمام المهمة”.
وأضاف “يقوم المجلس المحلي إضافة لذلك, بتوزيع المساعدات الإغاثية على النازحين وتنظيم الدور لتسليمهم المساعدات حسب الحاجة, كما يقوم المجلس بدور التوثيق والإحصاء لعوائل الشهداء والمعتقلين والجرحى, مشيراً أن المجلس يسعى لإرضاء الناس على العمل الذي يقوم به”.
وفي هذا الخصوص يشرف مجلس الإدارة المحلية في قلعة المضيق والذي تم انتخابه من أعيان ووجهاء البلدة, على العديد من المشاريع الإدارية والتنموية والخدمية ومنها المشاركة في حملة التنظيف السابقة على صعيد العمال والآليات, إضافة إلى القيام بتوزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية على السكان المقيمين في البلدة والنازحين إليها من ريف حماة الشمالي, بدءاً بالإشراف على أعمال الإحصاء الشاملة وتوثيق جميع الأسماء من المحتاجين والمتضررين, وانتهاء بتقديم الاقتراحات وخطط العمل اللازمة للقيام بالمشاريع المستقبلية التي يطمح المجلس إلى تنفيذها لتعويض غياب الخدمات والإدارة في البلدة منذ تحريرها وحتى الآن.
التقرير على صفحة الفيس بوك
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم