حذر رائد الصالح، مدير الدفاع المدني السوري، اليوم الاثنين، من كارثة إنسانية كبيرة تهدد إدلب شمال غربي سوريا، بسبب استمرار هجمات قوات النظام وحلفائه، بهدف تفريغها من سكانها؛ للسيطرة عليها.
وأضاف الصالح، في مقابلة مع وكالة الأناضول: “يبدو أن وقف إطلاق النار انهار”، مشيراً إلى أن “وقف إطلاق النار كان جيدًا نسبياً، وكان يمكن أن يبدأ الناس بالعودة بعد فترة الهدوء، لكن شهدنا عودة القصف، وخلال السنوات الماضية لم يلتزم النظام وروسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار”.
واستطرد: أن “النظام وروسيا قوى متحالفة، ولهم سياسة واضحة بإخلاء المنطقة من سكانها للسيطرة عليها، وكل حملة قصف تبدأ بالمنشآت الحيوية والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، ثم الأسواق والأحياء السكنية، لإخلاء المنطقة من سكانها”.
وقال الصالح: “إن استمر تقدم النظام بهذا السياق لا نتحدث هنا عن سيناريو محتمل، بل كارثة وحجمها كبير في ظل انخفاض الدعم الدولي وانعدام الاستجابة الدولية، وعدم سماع أصوات السوريين الذين يُقتلون تحت حمم الطائرات”.
وتابع: “لا أستطيع تقدير حجم الكارثة، لكن نتحدث عن ملايين الأشخاص متواجدين في منطقة كانت قبل سنوات تتسع لحوالي 200 إلى 300 ألف نسمة، وهذا سيكون تهديدًا كبيرًا على تركيا وأوروبا، بمشاهدة موجات نزوح جديدة جماعية”.
وأمس الأحد، قال مدير منسقو استجابة سوريا المهندس “محمد حلاج” لحلب اليوم، إن الفريق سجل نزوح أكثر من 4700 عائلة (26800 نسمة)، 73% منهم نساء وأطفال، من مناطق ريفي حلب الجنوبي والغربي بحثا عن الأمان”
وأضاف الحلاج أنه قد وصل نحو 10 آلاف و200 نسمة إلى القرى والبلدات التي لا تتعرض للقصف، و8500 إلى المخيمات الحدودية مع تركيا، و4500 إلى منطقة عفرين، و3500 إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
نقلا عن حلب اليوم