قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء، إيجوركوناشينكوف، إن “وزارة الدفاع لا تملك أي معلومات موثقة ودقيقة حول الموافقة المزعومة للمعارضة المسلحة على إيصال المساعدات الإنسانية شرق حلب”.
ونقل موقع “روسيا اليوم”، 26 تشرين الثاني، عن المتحدث “إذا كانت المعارضة في حلب توافق على إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان، فمن هو في هذه الحالة الذي يقصف ويلغم جميع الممرات الإنسانية”.
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، أكد أمس أن فصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية وافقت على خطة المنظمة الدولية لإيصال المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية.
وتساءل كوناشينكوف، “من الذي يقصف بقذائف الهاون وقاذفات صواريخ محلية الصنع المناطق السكنية غرب حلب”، مضيفًا “لا أسماء، ولا شهادات، أو وثائق سوى كلمات السيد إيجلاند عن دخول المساعدات إلى حلب”.
إلا أن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، قال “لدينا موافقة كتابية من حيث المبدأ من الجماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب”، ممن هم على اتصال بالمنظمة الدولية، و”نحتاج لموافقة كتابية وإلى دعم غير مشروط من روسيا وما زلنا ننتظر ردًا من النظام السوري”.
المتحدث أضاف أن “روسيا أدخلت وأجرت أكثر من مرة هدنة إنسانية في حلب، ولكن في كل مرة كانت تنتهك بسبب عدم استعداد ممثلي الأمم المتحدة وتصرفات الإرهابيين”.
وفرضت وزارة الدفاع الروسية والنظام السوري، خلال الأشهر الماضية عدة تهدئات في مدينة حلب، إلا أنها لم تلتزم بها، واستمرت بقصف الأحياء السكنية والمدنيين في المدينة، متهمة بذلك قوات المعارضة بعرقلة عملها.
وكانت مصادر إعلامية أكدت أمس أن كلًا من حركة “أحرار الشام الإسلامية” وحركة “نور الدين زنكي” و”الجبهة الشامية” و”فيلق الشام” و”الفوج الأول”، أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على خطة إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية وإجلاء المرضى والمصابين.
ولا تزال قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية تحاول اقتحام حلب الشرقية من عدة محاور، ولا سيما المحور الشرقي المتاخم لحي مساكن هنانو، في ظل استمرار القصف الجوي والبري بمختلف أنواع الأسلحة.
عنب بلدي