في 5 يناير 2020 ، أعلن نظام الملالي في بيان عن الخطوة الخامسة والأخيرة لتقليص وخفض التزاماته المتعلقة بالاتفاق النووي، ووفقاً لهذا البيان، يزيل النظام الإيراني
البند الرئيسي الأخير من القيود التشغيلية المتعلقة بالاتفاق النووي، أي “القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي”، ولم يعد يعترف بأي قيود في المجال العملياتي والتشغيلي الذي يشمل “قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير”.
(وكالة أنباء ايسنا ٥ يناير ٢٠۲۰)
وفي هذا الصدد، قال السيد موسى افشار، عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بأن الإعلان عن الخروج من الاتفاق النووي من قبل النظام الإيراني هو في الحقيقة جواب وردة فعل هذا النظام على نفوق الشخص الثاني في النظام.
يأتي ذلك في ظل الظروف التي يخشى فيها النظام من مغبة أي ردة فعل عسكرية، وعلى هذا النحو، يبدو أن المأزق الذي وقع فيه النظام هو أن جميع السبل والطرق التي يمكن تصورها عن ردة فعل النظام على نفوق قاسم سليماني ستؤدي لهلاك وانتحار هذا النظام.
لأن خسارة مثل هذه الشخصية القيادية، خلطت المعادلات السياسية بطريقة أو بأخرى، بحيث أغلقت نافذة الأمل الأخيرة المتعلقة بالأوروبيين لإحياء الاتفاق النووي.
وأوضح افشار أنه منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في ٨ مايو ٢٠١٨، فقد الاتفاق النووي أهميته، وتحول لجسد بلا روح.
كما إن عقد آمال النظام على الاستمرار في الاتفاق النووي مع الأوروبيين، تحت عنوان إنشاء القناة المالية المسماة ب “اينس تكس”، كانت مزحة مرَّة، كما وصفها خامنئي، وهذه المزحة استمر بها النظام بسبب انجباره عليها وقلة حيلته، وكان هذا، بالطبع، على حساب تفاقم الأزمة الداخلية وفقدان الوقت.
هذه الحالة، وهذا المأزق الممیت والشامل، هو أحد العلامات التي لا جدال فيها على نهاية ديكتاتورية ولاية الفقيه الآيلة للسقوط.
من الآن فصاعداً، أي ذكر للتفاوض من قبل النظام لن يعني سوى الاستسلام الكامل.
وقال عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: السؤال المطروح الآن هو: هل يمكن لنظام الملالي التحرك نحو صنع قنبلة نووية من خلال اتخاذ الخطوة الأخيرة في رفض التزامات الاتفاق النووي؟
يجب القول أن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك أبدًا في ظل ميزان القوى الحالي، خاصة في ظل وجود قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٣١، وآلية سريان العقوبات تلقائياً، فوق الطاولة.
إن الآلية التي سيتم تنفيذها في حالة انتهاكات النظام، وفي ظل ظروف الاختناق الاقتصادي، والوضع الانفجاري للمجتمع، الذي دفع النظام لمواجهة كابوس اشتعال الانتفاضة كل يوم، سيوصل أزمة هشاشة النظام وسقوطه نحو نهايتها بنهاية هذا النظام.
وفي نهاية حديثه، تحدث السيد موسى افشار، مشيراً لبيان وإخطارات السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة، قائلاً: “لقد استخدم نظام الملالي المناهض للإنسانية كل الفرص والامتيازات التي قدمها الاتفاق النووي لتصدير الإرهاب ونشر الحروب الخارجية والقمع الداخلي”.
وأكدت السيدة رجوي على الحاجة الملحة لتفعيل آلية سريان العقوبات التلقائي من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وإعادة تفعيل القرارات الستة الخاصة بهذا المجلس.