“في الإفطار نغمس الخبز في اللبن”، هذه هي المائدة الرمضانية لمسلمي إقليم “عفار” الإثيوبي (شرق)، كما يصفها “حبيب محمد موسى”، إمام قبيلة “المعافرة”.
ويضيف الإمام “موسى”، في حديثه مع الأناضول: “وأحيانا نشرب حليب الإبل إلا أن ذلك غير متوفر حاليا”، في إشارة منه إلى نفوق الكثير منها وضعف الأخرى، جراء الجفاف الذي يضرب البلاد منذ نهاية عام 2014.
وبالرغم من تلك الأوضاع، يقول موسى: “نشكر الله أن بلغنا رمضان هذا العام، وندعوه أن يمدنا بالعافية خلاله، ونرجوه أن يتقبل صيامنا ويدخلنا جنته، كما ندعو للأمة الإسلامية جمعاء بالخير”.
ويقضي سكان قبيلة المعافرة حياتهم في بيوت بسيطة تراوح مساحتها بين 5 و10 أمتار مربعة، وسط كفاح متواصل مع الجوع والعطش، حيث تعد أكثر المناطق تضررا من المجاعة والجفاف في البلاد.
ولفت الإمام إلى أن درجات الحرارة تراوح بين 40 و50 درجة مئوية في النهار، مشيراً إلى أن صبيان القبيلة يضطرون إلى الذهاب فجراً لرعي الحيوانات تجنباً لأشعة الشمس المحرقة.
يذكر أن الحكومة الإثيوبية ناشدت، في ديسمبر / كانون الأول الماضي، المجتمع الدولي، توفير مبلغ 1.4 مليار دولار؛ لإنقاذ حياة 10.2 ملايين شخص، يعانون آثار موجة الجفاف التي تعد الأسوأ منذ 50 عاماً.
عفار/طوفان أقطاش/الأناضول