أشاد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بإيجابية رد الفعل العربي عندما تقدمت بلاده بطلب للدول العربية لمساعدتها في حربها ضد الجماعات الحوثية، التي انقلبت علي شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال الوزير اليمني إن بلاده” كانت تمر بمرحلة انتقالية” مشيرا الى أنه قد “أعطيت فرصة للقوة الوطنية فى اليمن وحتى أنه تم ادماج القوي التي كانت تحكم اليمن قبل الثورة 2011 لتكون شريكة في القيادة والعودة الى الحياة المدنية”.
وأضاف الوزير اليمني في تصريحات صحفية ” لكن مع الأسف الشديد، مرت ثلاث سنوات كانت فيها سلسلة كبيرة من التآمرات ومحاولات القضاء على شرعية الرئيس منصور حتى وصل الأمر الى المؤامرة للقضاء على حياته وذلك بمساندة غير عادية وواضحة من ايران”.
واعتبر الوزير اليمني أن القمة العربية التي ستنطلق غدا السبت على مدار يومين في مدينة شرم الشيخ الساحلية بمصر، ستكون قمة “الحزم وتحمل رسالة وهي أن العرب حينما يريدون شيئا يفعلونه وليس فقط بسبب القضية اليمنية إنما بشان كل القضايا المطروحة فالمنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة ويجب جميعا كقوة عربية موحدة أن نقف ضدها”.
وقال إن”عملية عاصفة الحزم تسير بإيجابية وهى تحظى بقبول أغلبية الشعب اليمنى”.
وناشد الوزير الرئيس السابق على عبدالله صالح وأعوانه بأن “يتوقفوا عن العبث مجددا ولا يقود اليمن الى حرب أهلية وان يعودوا الى أماكنهم الطبيعية فالوضع اختلف تماماً وضرورة الالتزام بكل ما طالبته به قرارات الامم المتحدة وما طالبه منه الرئيس عبدربه منصور”، موضحا أن أي حوار سياسي قادم سيكون تحت مظلة الشرعية الدستورية وما بعد ذلك قابل للنقاش.
ومن جانب أخر، اتهم رياض ياسين ايران والنظام السوري بمحاولة تجنيد مرتزقة حتى يدخلوهم لليمن ولكن اليمن لن يسمح لهم بنقل هؤلاء الناس.
وحول الموقف “الغامض” من قبل العراق ، قال الوزير اليمني إنهم كانوا يؤكدون على ضرورة وجود فرصة للحلول السياسية نتيجة عدم دراية بحقيقة الاوضاع خلال السنوات السابقة وليس لديهم المعلومات الكافية عما فعله الحوثيون في الفترة الاخيرة، مشيرا إلى أنه عندما أوضح الصورة لبغداد، أدركت دولة العراق أن هذه الضربة جاءت في وقتها المناسب قبل أن تستفحل الأمور أو تزيد .
المصدر: القدس العربي