توجهت الخارجية البريطانية مساء أمس الأحد بدعوة إلى رئيس النظام السوري “بشار الأسد” طالبته من خلالها بضرورة إطلاق سراح المدنيين المعتقلين لديه، قبل بدء مباحثات جنيف المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
ونقلاً عن وكالة الأناضول فقد صرحت وحدة “المملكة المتحدة ضد داعش”، التابعة للخارجية البريطانية، في فيديو نشر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن قوات الأسد “اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال، منذ عام 2011، دون محاكمة”.
وأشارت الوحدة أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسرياً ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
وأضافت “على الأسد إطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين كبادرة حسن نية لإنهاء معاناة الشعب السوري”، لافتة أن نظام الأسد مارس التعذيب على نحو ممنهج بحق الآلاف منهم.
يذكر بأنه وبدعوة من الولايات الأمريكية وروسيا، تم عقد هدنة بين النظام وحلفائه من جهة وبين الفصائل الثورة العاملة على الأرض من جهة أخرى باستثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة، على أمل تحقيق نوع من الاستقرار الأمني الذي يتيح لمباحثات السلام التي تم تأجيلها إلى الأسبوع الجاري، بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة التي تعاني منها البلاد من أكثر من خمسة أعوام.