كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزير الطاقة الإسرائيلي عاد من أبو ظبي، أخيرا، بعد عقده مباحثات مختلفة مع مسؤولين إماراتيين “حول قضايا مشتركة”.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير لها، أن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، والذي ينتمي لحزب الليكود الحاكم، “زار في الأيام القليلة الماضية، وتحت حراسة مشددة، أبو ظبي، من أجل بحث المصالح والقضايا المشتركة بين البلدين”.
ممثلية دبلوماسية للاحتلال
وأكد موقع “i24″، نقلا عن القناة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، “تبحث إمكانية فتح ممثلية لها في أبو ظبي وفي دول عربية أخرى”، مشيرة في تقريرها إلى أن وزير الطاقة “رفض التعقيب على ما جاء في التقرير”.
وتأتي زيارة الوزير شطاينتس، بعد أشهر من زيارة مدير عام وزارة خارجية الاحتلال لأبو ظبي، حيث شارك في جلسات حول الطاقة المتجددة، وبحث “إمكانية فتح ممثلية دبلوماسية لإسرائيل في أبو ظبي”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد تحدثت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن أن دولة الاحتلال “ستفتتح لأول مرة ممثلية دبلوماسية رسمية لها في الإمارات وبصورة واضحة”، حيث تقرر ذلك بعدما زار المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، أبو ظبي للمشاركة في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للأمم المتحدة، وكانت زيارته لأبوظبي “تهدف إلى الاتفاق على فتح ممثلية إسرائيلية فيها”.
وقضى غولد ثلاثة أيام في أبو ظبي في سياق مشاركته في اجتماع المجلس، وخلال هذه الزيارة التقى مع مدير عام الوكالة، عدنان أمين، واتفقا على فتح ممثلية دبلوماسية للاحتلال فيها.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أنه “تم تعيين رامي حتان رئيسا للممثلية الجديدة، ويتوقع أن يسافر إلى أبو ظبي للمشاركة في افتتاح مكتب التمثيلية في احتفال رسمي”.
بشكل رسمي ومكشوف
وأضافت الصحيفة أن “الاتصالات بشأن فتح الممثلية كانت سرية منذ سنوات، ودفعت الفكرة (إسرائيل) في عام 2009 إلى دعم إقامة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي وليس في ألمانيا”.
وأكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة، أن “عضوية (إسرائيل) في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أدى إلى وجود ممثلية دبلوماسية لها بشكل رسمي ومكشوف في أبو ظبي بالإمارات”.
وكشفت “هآرتس”، أن وزير الطاقة الإسرائيلي السابق عوزي لانداو، وصل لأول مرة إلى أبو ظبي في كانون الثاني/ يناير 2010، للمشاركة في مؤتمر الوكالة، مؤكدة أنها “أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي لدولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)”، بحسب الصحيفة، مع العلم أن دولتي الأردن ومصر هما فقط من يقيمان علاقات دبلوماسية مع الاحتلال في وقتها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن اغتيال القيادي في حركة “حماس”، محمود المبحوح في أبوظبي، والذي اتهم فيه جهاز “الموساد” الإسرائيلي، تسبب في “توتير العلاقات بين البلدين، لكن حدة هذه التوترات تراجعت مؤخرا، وخاصة بعد وصول الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم في أواخر عام 2014 ومشاركته في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والذي التقى خلاله بعدد من الوزراء العرب”، وفقا لـ”هآرتس”.
عربي 21