واشنطن ـ وكالات: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، مارك تونر، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة متفقة مع روسيا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.
وقال تونر:” نحن متفقون على أن الهدف من المفاوضات هو تهيئة الظروف الملائمة للانتقال السياسي للسلطة”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في وقت سابق، أن واشنطن تنشر معلومات مضللة حول مضمون مباحثاتها مع موسكو بصدد سوريا، مؤكدا أن المزاعم عن وجود اتفاق حول مصير الأسد ليست إلا قلبا للحقائق.
وشدد على أن الاتفاقات بين موسكو وواشنطن تتعلق بالمبادئ الأساسية للتسوية في سوريا، وذكّر بأن مضمون هذه الاتفاقات معروف للجميع، كما سبق لمجموعة دعم سوريا ومجلس الأمن الدولي تبني هذه المبادئ أيضا.
وقال لافروف:” لا يحق ذلك (تقرير مصير الأسد) إلا للشعب السوري. ويتم حل مثل هذه المسائل خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وهو أمر منصوص عليه في الأطر المحددة للعملية السياسية في سوريا والتي وافق عليها مجلس الأمن”.
يذكر، أن موسكو وواشنطن، توصلتا، يوم 22 فبراير/شباط الماضي، إلى اتفاق بشأن الهدنة في سوريا، التي بدأ سريانها اعتباراً من 27 منه. وبحسب الإعلان المشترك لروسيا والولايات المتحدة الأميركية، فإن الهدنة لا تشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من المنظمات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية.
واستمرت الهدنة في الوقت الذي جرت فيه جولة من المفاوضات في جنيف خلال الفترة من 14 إلى 23 مارس/آذار الماضي، حيث عقد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال 10 أيام، لقاءات مع وفود الحكومة السورية وقوى المعارضة.
وانتهت الجولة بتبني وثيقة ختامية بشأن التسوية تتضمن 12 بندا، فيما لا تزال الهدنة مستمرة إلى اليوم، رغم تسجيل بعض الخروقات في مناطق سورية مختلفة.