سلط يوسف الشريف في الحياة اللندنية الضوء على انتشار الجيش التركي في أحياء مدينة دياربكر جنوب شرقي البلاد.
وقال الشريف إن هذا المشهد فاجأ أهالي المدينة بعدما اعتقدوا أنهم دفنوه منذ 22 سنة ولن يعود ثانية.
واعتبر الشريف أن “هذه الخطوة القوية والمفاجئة” لحكومة أحمد داود أوغلو جاءت ترجمة لتصريحات وزير الداخلية أفكان آلا ونائب رئيس الوزراء مسؤول الملف الكردي يالتش أكضوغان اللذين قالا إن الحكومة “سترد بيد من حديد” على ما سمياها الأعمال الاستفزازية لأنصار حزب العمال الكردستاني في عدد من المدن في جنوب شرقي تركيا وإسطنبول، من مسيرات وتظاهرات يتخللها حرق مقرات ومحلات وهجوم على الشرطة، التي ردت بإطلاق الرصاص الحي ليسقط 18 شخصاً تبادل الطرفان المسؤولية عن مقتلهم.
ولفت الشريف إلى الرئيس رجب طيب أردوغان اعتبر أن التظاهرات بحجة طلب الدعم لأكراد عين العرب (كوباني) هي “ابتزاز رخيص للحكومة”، خصوصاً بعد ربط القيادات الكردية في تركيا مسيرة الحل السلمي مع الحكومة بمصير “فخ كوباني”.
وينقل الشريف عن قيادات داخل حزب العدالة والتنمية تعتبر موقف أردوغان وحكومته نابعاً هذه المرة من إيمانه بأن ما يحصل على الأرض إنما هو جزء من حملة دولية يقودها الغرب للضغط عليه كي يتورط ويقع في مصيدة الحرب ضد داعش وأن يتخلى عن شرط إسقاط الأسد.
ويضيف الشريف “جاء رد الحكومة التركية بإنزال الجيش إلى الشارع، وكأنه يحمل رسالة إلى الغرب أولاً، وتحديداً إلى واشنطن، قبل الأكراد بأن أنقرة لن تغير موقفها أو شروطها للحرب على داعش إلا بإسقاط نظام بشار الأسد”.
وأشار الشريف إلى مقابلة داود أوغلو مع “سي أن أن” قبل يومين والتي قال فيها إن “دولا عدة تقول إن علينا التعامل الأسد من أجل مكافحة الإرهاب، ونحن نقول لهم لا تمكننا محاربة الإرهاب بالتعاون مع إرهابي آخر”.